للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بعضنا على بعض، قال وكانت عندي صناديق من كتب ذهبت، لو بقيت لكان أحل إلي من أهلي ومالي

وروى بعضهم عنه أنه قال: كتبت بيدي مائة ألف حديث.

قال مالك أتيت زيد بن أسلم فسمعت حديث عمر أنه حمل على فرس في سبيل الله فاختلفت إليه أيامًا أسأله عنه فيحدثني لعله يدخله فيه شك أو معنى فأترك لأنه كان ممن شغله الزهد عن الحديث.

وقيل له لم لا تكتب عن عطاء قال أردت أن آخذ عنه وأردت أن أنظر إلى سمته وأمرن، فأتبعته.

أتى منبر النبي فمسح الغاشية والدرجة السفلى، يعني من المنبر، فلم أكتب عنه إذ ذاك من فعل العامة.

والدرجة السفلى والغاشية شيء أصلحه بنو أمية فلما رأيته لا يفرق بين منبر النبي ولا غيره ويفعل فعل العامة تركته.

وقد روى مالك عن رجل عنه فلعله تركه لما رأى منه ولم يعرف حقيقة ما كان عليه من الفضل والعلم ولهذا ما أراد النظر إليه واختباره.

فلما استبان له بعد ذلك حاله وعلمه وقد فاته أخذ علمه عن غيره.

قال ابن عينية ما رأيت أحدًا أجود أخذًا للعلم من مالك.

وقال رحم الله مالكًا ما كان أشد انتقاده للرجل والعلماء.

وقال ابن المديني لا أعلم أحدًا يقوم مقام مالك في ذلك.

وقال أحمد بن صالح: ما أعلم أحدًا فيه شيء.

روى عن قوم ليس يترك منهم أحد.

وروى عنه ابن وهب أنه قال دخلت على عائشة بنت طلحة فاستضعفتها فلم آخذ عنها إلا كان لأبي مركز يتوضأ هو وجميع أهله منه.

وقال إن كنت لأرى الرجل من أهل المدينة وعنده الحديث أحب أن آخذ عنه فلا أراه موضعًا للأخذ فأتركه حتى يموت فيفوتني.

وقال رأيت أيوب السختياني بمكة حجتين فما كتبت عنه ورأيته في الثالثة قاعدًا في فناء زمزم.

فكان إذا ذكر النبي عنده يبكي حتى أرحمه.

فلما رأيت ذلك كتبت عنه.

قال ابن وهب نظر مالك إلى العطاف بن خالد

<<  <  ج: ص:  >  >>