للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كما قلنا، فلا نكاد نعثر على متصوف مالكي دان بوحدة الوجود مثلاً أو سجلت عليه شطحات يشم منها رائحة الزيغ أو الحلول، فكانت متانة الفقه المالكي والعقيدة الأشعرية تبعدان معتنقيهما عن الوقوع في الخطأ الذي وقع فيه كثير من المتصوفة أو الفلاسفة. ولا غرو إن وجد من يعتز بهذا المذهب من المغاربة ويكتب فيه المجلدات الضخمة باحثاً عن حياة الإمام في نشأته وتكوينه ومأكله وملبسه وجميع نواحي حياته، ثم عن أتباعه وانتشار مذهبه شرقاً وغرباً، وكان في الواقع خلاصة التاريخ المالكي في المغرب والمشرق، وهذه الشخصية المالكية الفذة، هي شخصية القاضي عياض.

<<  <  ج: ص:  >  >>