للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شهاب ارجعوا بنا إلى قول مالك.

قال الدراوردي بينما أنا جالس مع يحيى ابن سعيد الأنصاري وهشام بن عروة إذ سمعت أحدهما يقول للآخر، كم ذا يكون هذا الرجل بين أظهرنا أفلا تأتيه نسمع منه أو نأخذ عنه؟ فقلت في نفسي إن هذا رجلًا ذهب هذان في الأخذ عنه لأهل أن لا أجهله فقاما وقمت معهما، فأتيا باب مالك واستأذنا عليه فلم نلبث أن سمعنا وقع

الوسائد وأذن لهما فدخلا معهما.

فقالا يا أبا عبد الله حدثنا عن ابن شهاب وكان سفيان الثوري إذا سئل عن شاذ الحديث، قال دعوه، فإن الحجازي نهاني عنه، يعني مالكًا.

قال ابن معين سمع يحيى بن سعيد القطان من مالك في شباب مالك.

قال شعبة دخلت لمدينة سنة سبع عشرة بعد موت نافع بسنة وفي بعضها سنة ثمان عشرة وهو أصح.

فرأيت مالكًا له حلقة فإذا اختلف الناس في شيء نظروا إليه ما يقول.

قال القاضي محمد بن أحمد البصري: وفي هذه لسنة سمع شعبة من مالك وسن مالك إذ ذاك نيف وعشرون سنة.

قال ابن أويس كان الناس كلهم يصدرون عن رأي مالك ابن أنس، وكان للأمير عنده رجل يسأله.

وهكذا القاضي والمحتسب.

قال سعيد بن منصور: رأيت مالكًا يطوف وخلفه سفيان الثوري يتعلم منه كما يتعلم الصبي من معلمه، كلما فعل مالك شيئًا، فعله سفيان يقتدي به، وقال ابن عيينة: ما نحن ومالك؟ إنما كنا نتبع آثار مالك.

فإن أخذ عن الشيخ أخذنا عنه.

قال بعضهم كنت عند ابن عيينة فسأله رجل عن الضحية بالليل فقال سفيان لا بأس بها.

فقلت له ابن وهب روى عن مالك أنه لا يضحي بالليل، وقرأ (في أيام معلومات).

فصاح ابن عيينة بالرجل وقال له إن هذا أخبرني عن ابن وهب عن مالك أنه لا يضحي بالليل.

وقد ذكر

<<  <  ج: ص:  >  >>