وقال ابن عيينة: حج مالك فضاق الطواف بالناس يأتمون به.
قال يحيى: قال الشافعي أفطرت بالمدينة عند مالك فخرج إلى العيد وصلى وانصرف ونظر إلى الناس عند بيت النبي ﷺ وهو على باب المسجد.
فقال ما لهم؟ قال: انصرفوا يسلمون على النبي ﷺ فرجع إلى الحظيرة التي يطعم فيها المساكين في رمضان، وترك أ، يدخل المسجد فرأيت الناس قد خرجوا من المسجد يتبعون أين مالك؟ وقال عتيق: ما أجمع أهل المدينة على أحد بعد النبي ﷺ إلا على أبي بكر وعمر، ومات مالك ولم نعلم أن أحدًا من أهل المدينة قبل موته إلا وقد أجمع عليه.
وقال حميد بن الأسود ما تقلد أحد من أهل المدينة بعد زيد بن ثابت كما تقلدوا قول مالك.
قال ابن أبي أويس: حضرت الاستسقاء بالمصلى فلما حول الإمام رداءه قام مالك يحول ساجا عليه.
فقام الناس فحولوا أرديتهم.
فلما انصرف مالك قيل له أمن سنة الاستسقاء إذا حول الإمام، أن يقوم الناس يحولوا أرديتهم؟ قال ليس عليهم قيام ويحولون قعودًا، وإنما قمت لأن ساجي كان تحتي فلم أقدر على تحويله حتى قمت.
قال مروان بن عمر ما ترك مالك الرواية عن أحد إلا ضعف.
قال ابن كنانة: قال العمري لمالك بايعني أهل الحرمين وأنت ترى ظلم أبي جعفر.
فقال له مالك تدري ما الذي منه عمر بن عبد العزيز أن يولى رجلًا صالحًا بعده؟ قال لا، قال كانت البيعة ليزيد فخاف عمر بن عبد العزيز إن بايع لغيره أن يقيم يزيد الهيج، ويقاتل الناس فيفسد ما لا يصلح.