فطفت معه فلم يكن معه كثير أحد، وقدم مالك فطاف فضاق الطواف بالناس، يعني لكثرتهم.
ولما روى مالك عن يزيد بن عبد الله بن الهادي رحل إلى يزيد قريب من ألف راحلة.
فلما أصبح يزيد ونظر إلى كثرة ما غشي بابه قال: ما هذا؟ قيل له إن مالكًا روى عنك.
قال داود بن مهران لما أتيت المدينة حضرت جنازة فلم يبق أحد من بني هاشم (وقريش والناس) إلا حضرها.
فلا خرجت الجنازة قام مالك وقام الناس لقيامه فمضى ماشيًا بين يديها فما رأيت أحدًا خلف الجنازة ومالك أمامهم.
وقال الليث إني لأدعو لمالك في صلاتي، وذكر من حاجة الناس في الفتيا.
قال الشافعي رأيت المغيرة وابن أبي حازم والدراوردي يذهبون مذهب مالك.
قال ابن وهب سألت عبد العزيز بن الماجشون عن مسألة فقال ما يحضرني فيها جواب، ولكن سل مالكًا وأخبرني بما يقول.
فسألته وأخبرته: فقال: مالك سيدنا وعالمنا.
وذكر عبد العزيز بن الماجشون مسألة، اختلف فيها قول أبيه وقول مالك فقال: وبقول مالك أقول، وأميل مع مالك حيثما مال، فإنه كان موفقًا.
قال خالد بن نزار زار مسلم بن خالد الدارنجي مالكًا، فقال له مالك: يا مسلم، ما هذه الأشياء التي تبلغني عنكم، تخالفون فيها أهل المدينة؟ قال يا أبا عبد الله أصلحك الله إني قد جمعت أشياء أريد أن أسألك عنها.
قال مالك هات.
أما أني أحب أن يرشدكم الله ولكني أكره أن خالفوا أهل المدينة إلى غيرهم.
قال محمد بن الحسن أقمت على باب مالك سنتين أو ثلاثًا أسمع منه، وكان يقول إنه سمع منه لفظًا أكثر من سبعمائة حديث.
وقال يحيى بن يحيى التميمي أقمت عند