للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مالك بن أنس بعد كمال سماعي منه سنة أتعلم هيئته وشمائله فإنها شمائل الصحابة والتابعين ونحو هذا.

وقال محمد بن عبد الحكم: كان الشافعي إذا سئل عن شيء يقول هذا قول الأستاذ يعني مالكًا وقال فيه مالك أستاذي ومالك معلمي وعنه أخذنا العلم.

وما أحد أمن علي من مالك وإنما أنا غلام من غلمان مالك، وجعلت مالكًا حجة بيني وبين الله.

وقال ابن وهب: لولا أن الله استنقذنا بمالك والليث لضللنا.

وسئل مالك عن عبد الله بن عبد الرحمان الأنصاري الذي يحدث عنه ابن سمعان فقال: ما أعرفه.

فقال الناس: رجل من أهل المدينة من الأنصار ويروى عنه لا يعرفه مالك؟ فاتهمه الناس.

فقال علي ابن المديني: إذا حدث مالك عن رجل من أهل المدينة ولا تعرفه فهو حجة، لأنه كان ينتقي.

وقال علي: مالك أستاذي في أهل المدينة.

ويحيى في العراق.

وحكى بعض من ألف في مناقبه أن ابن هرمز مر بدار بعض ذوي الأقدار وهو واقف مع مولاة له: فقال ابن هرمز: يا هذا إنك على الطريق وليس يحل لك هذا.

فقال هذي داري ومولاتي وحشمي.

فما ينكر على مثلي.

وقال لعبيده طؤوا بطنه فوطئوه حتى حمل إلى منزله.

فعاده الناس وفيهم مالك.

فجعل يشكو والناس يدعون له، ومالك ساكت ثم تكلم، فقال: إن هذا لم يكن لك.

تأتي الرجل من أهل القدر على باب داره معه حشمه ومواليه.

فقال ابن هرمز: فترى أني أخطأت؟ قال: أي والله.

وذكر باقي الحكاية.

ولما قدم حماد بن زيد المدينة لم يأته أحد من أصحاب مالك فراح حماد فشكى ذلك إليه.

فقال: أنا أمرتهم بذلك.

فقال ولم؟ يا أبا عبد الله؟ قال

<<  <  ج: ص:  >  >>