للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقول ابن كنانة وابن الماجشون.

قال أبو محمد الضراب وغيره وروى عن مالك جماعة من الشيوخ الذين روى عنهم.

منهم يحيى بن سعيد الأنصاري وأبو الأسود بن نوفل وزياد بن سعد وابن شهاب وهشام بن عروة إلى آخر من سواهم.

وأما من روى عنه من أقرانه ممن مات قبله أو بعده فكثير: كان جريج وابن عجلان والدراوردي وعبد الله بن جعفر المديني والليث ونافع القارئ عبد العزيز بن الماجشون والسفياني والحماد المزني، وأبو حنيفة، وصاحبه ووكيع وشعبة والأوزاعي وسواهم، ممن سنذكرهم بعد هذا.

قال غيره ففي رواية هؤلاء المشيخة وأمثالهم عن مالك دليل على عظم شأنه.

قال جعفر الفريابي: لا أعلم أحدًا روى عنه الأئمة والجلة ممن مات قبله بدهر

طويل إلا مالك.

فإن يحيى بن سعيد مات قبله بخمس وثلاثين سنة وابن جريج بثلاثين والاوزاعي بعشرين والثوري بثمان عشرة وشعبة بتسع عشرة.

قال الإمام أبو الفضل وأبو حنيفة بثلاثين سنة وهمام بأكثر من ذلك.

وأغرب من هذا الزهري توفى قبل مالك بخمس وخمسين سنة.

قال أبو الحسن الدارقطني: لا نعلم أحدًا تقدم أو تأخر اجتمع له ما اجتمع لمالك.

وذلك أنه روى عنه رجلان حديثًا واحدًا بين وفاتيهما نحو من مائة وثلاثين سنة محمد بن شهاب الزهري وشيخه توفى سنة خمس وعشرين ومائة وأبو حذافة السهمي، توفى بعد الخمسين ومائتين رويا عنه جميعًا حديث الفريعة بنت مالك في سكنى المعتدة.

<<  <  ج: ص:  >  >>