للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشافعي أستأذنت على مالك وكنت أريد أن أسمع منه حديث السقيفة، فقلت إن جعلته أولًا خشيت أن يستطيله ولم يحدثني وإن جعلته آخرًا خشيت أن لا أبلغه، فجعلته بعد عشرة أحاديث.

فأخذت أسأله فلما مرت عشرة، قال حسبك.

فلم أسمعه.

قال بشر بن آدم سأل الأغضب مالكًا عن مسألة ثم عن أخرى فأجابه، ثم عن أخرى فلم يجبه.

فقال له هو لم؟ فقال مالك يا غلام خذ بيده فاذهب به إلى السجن.

قال إني قاضي أمير المؤمنين.

قال ذلك أهون لك.

قال لا أعود.

قال خل سبيله.

قال إسماعيل بن بنت السندي سألت مالكًا عن حديث رسول الله إنه رمل من الحجر إلى الحجر قال، فقلت إسناده.

فقال جروا برجله.

قال إسماعيل القواريري دخلت على مالك فسألته الحديث فحدثني أظنه باثني عشر حديثًا، فاستزدته وكان سودان قيام على رأسه فإذا هم حملوني وأخرجوني من داره فرموا بي في الطريق أو نحو هذا.

قال ابن حارث دخل ابن المبارك وأصحابه على مالك فقالا يا أبا عبد الله حدثنا ولا تحدثنا إلا بحديث الزهري، فقال مالك يؤخذ بأيديهم ويقاموا عني فقام القوم فلما كان من الغد قال ابن المبارك لأصحابه إن مالك بن أنس لا يضره ألا تسمعوا منه شيئًا.

فعودوا إلى الرجل، فدخلوا عليه فلما أخذوا مجالسهم اعتبرهم وحدثهم من حديث الزهري كما أرادوا.

قال أبو مسعر كان مالك يسأله عن مسألة وثانية فإذا سئل عن ثالثة قال خذوا بيده فأخرجوه.

قال ابن مهدي لما أراد يحيى ابن أبي زائدة الحج كلم عبد الله بن إدريس أن يكتب له كتابًا إلى المدينة ليسمع منه، وكانت بينهما مودة ففعل، وكان يسمع إذا جاءه يومًا رجل فقال يا أبا عبد الله ما تقول في رجل أوصى لعبده بمائة درهم فقال مالك الوصية

<<  <  ج: ص:  >  >>