قال لما أتيت عبد العزيز بن الماجشون لأسمع منه قال لي: إياك وأن تعلم مالكًا أنك تأتيني فلا يحدثك.
كأنه يعلم أنه يغمزه.
قال إسماعيل قال حماد بن أبي حنيفة: أتيت مالكًا فرأيته جالسًا في صدر بيته وأصحابه بجنبتي الباب، له واحد منهما له مجلس (كذا) فقمت على باب البيت قال من أنت؟ قلت فلان أسأله عن مسألة.
قال ادن حتى أقعدني بين يدي فرشه، فلما رأى ذلك أصحابه قاموا جميعًا من مجالسهم فخرجوا من البيت، فقال لي ما كان أبوك يقول في كذا؟ فأخبرته فقال وما كانت حجته؟ فأعلمته، وجعل يسألني عن أشياء من مذهب أبي حنيفة وعن حجته.
ثم قال: سل.
فسألته، فأجابني.
فلما خرجت عاد أصحابه إلى مجالسهم.
قال الحسن بن الربيع البواري كنت على باب مالك فنادى مناديه ليدخل أهل الحجاز فما دخل إلا هم.
ثم نادى في أهل الشام.
في أهل العراق.
فكنت آخر من دخل.
وفينا حماد بن أبي حنيفة فقال السلام عليكم ورحمة الله.
قال فأوما الناس إليه بأيديهم أن اسكت.
فقال أفي صلاة نحن فلا نتكلم؟ فسمعت مالكًا يقول أستخير الله مرتين ثم قال: أخبرنا نافع فحدثنا بعشرين حديثًا ثم قال أخرجوهم فأخذتنا المقارع.
قال الشافعي قرأت الموطأ على مالك ولم يكن يقرأ عليه إلا من فهم العلم وجالس أهله، وكنت قد سمعت من ابن عيينة والزنجي وغيرهما من المكيين ولم يبلغ أحد في العلم مبلغ مالك لحفظه وإتقانه وصيانته.
قال عبد الله بن مطيع أتينا مالكًا فحدثنا بأحاديث فاستزدناه فقال حسب فأخذتنا المقارع.
وسأله رجل مالكًا عن مسألة فلم يجبه فقال له لم لا تجبني.