للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأقمت سقطه وزلله؟ قيل له فيجوز لمن حضر أن يقول ذلك؟ قال: نعم.

وفي سماع ابن وهب سأل رجل مالكًا عن الكتاب يعرض عليك ثم ينقلب به صاحبه فيبيت عنده أيجوز أن أحدثه؟ قال نعم.

وقال مالك في سماع ابن القاسم وابن وهب وغيرهما: العرض أعجب إلي من السماع وأثبت إذا كان الذي يقرأ يتثبت، واستعدى عليه رجل خرساني قاضي

المدينة فقال جئت من خراسان ونحن لا نرى العرض وأبى مالك أن يقرأ علينا.

فحكم القاضي على مالك أن يقرأ له.

فقيل له أصاب الحق؟ قال نعم.

قال الحارث ابن مسكين، كلم بعض الهاشميين مالكًا في أيام الموسم أن يعرض عليه فأبى وقال هي أيام الحج فإذا انقضت فإن شئت عرضت بعد.

فغضب، وقال قد أرادك هارون أمير المؤمنين على هذا فأجبته.

قال مالك قد أراداني فما فعلت.

قال القطان قراءة ابن مهدي على مالك كالحديث لأنه كان يقول سمعت فلانًا يقول سمعت فلانًا يقول قال ابن المديني.

قلت ليحيى: كان مالك يملي عليك قال كنت أكتب بين يديه.

قال مصعب كان مالك يرى الرجل يكتب عنده فلا ينهاه ولكن لا يرد عليه ولا يراجعه وقال أشهب عاب مالك الكتاب للعلم، وقال لم أدرك أحدًا يفعله، إنما كانوا يحفظون قال القطان دخلت المدينة سنة أربع وأربعين ومالك أسود الرأس واللحية والناس حوله سكوت لا يتكلم أحد هيبة له ولا يفتي أحد في مجلس الرسول غيره.

فجلست بين يديه فسألته فحدثني فراددته فراددني ثم غمزني بعض أصحابه فسكت.

قال معن كان مالك يتقي في حديث رسول الله الباء والتاء ونحوهما.

وروى عنه ابن عمير مثله ذكر ابن وهب

<<  <  ج: ص:  >  >>