للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المدينة فسألني الناس أن أسأل لهم مالكًا عن الخنثى وقد اجتمعوا إليه وكنت أنا الذي أسأل لهم، فهبت أن أسأله وهابه كل من في المجلس أن يسأله.

قال هشام بن عمار دخلت المدينة فأتيت مالكًا بن أنس فلما وقع بصري عليه هبته حتى ضربت على خاصرتي.

قال الشافعي ما هبت أحدًا قط هيبتي مالك بن أنس حين نظرت إليه وقيل كان الثوري في مجلسه فلما رأى إجلال الناس له وإجلاله للعلم أنشد:

يأبي لجواب فلا يراجع هيبة … فالسائلون نواكس الأذقان

أدب الوقار وعز سلطان التقى … فهو المهيب وليس ذا سلطان

قال ابن حنبل كان مالك مصيبًا في مجلسه لا يرد إعظامًا له.

قال الشافعي كان محمد بن الحسن إذا حدث بالعراق عن مالك امتلأ منزله حتى يضيق بهم الموضع وإذا حدثهم عن غيره من شيوخ الكوفة لم يجبه إلا اليسير فكان يقول ما أعلم أحدًا أسوأ ثناءًا منكم على أصحابكم.

قال بكير بن الشرود وغيره والمعنى متقارب أتينا مالك بن أنس فجعل يحدثنا عن ربيعة ونحن نستزيده من حديثه، فقال لنا ذات يوم ما تصنعون بربيعة وهو قائم في ذلك الطاق، فأتينا ربيعة فأنبهناه وقلنا أنت ربيعة الذي يحدث عنك مالك؟ قال نعم.

قلنا كيف حظي بك مالك ولم تحظ أنت بنفسك؟ فقال أما علمتم ابن مثقالًا من دولة خير من حمل علم.

قال ابن حارث كان مالك يجل العلم الذي عنده إجلالًا عظيمًا ويصون نفسه عن جميع الوجوه التي تنقص وإن قلت وكان يتهيب شديدًا.

قال يحيى بن حسن كتبت يومًا عن مالك ثمانية أحاديث فسررت بها سرورًا

كثيرًا.

وقال بشر الحافي

<<  <  ج: ص:  >  >>