للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حدثنا مالك وأستغفر الله أن من زينة الدنيا أن يقول الرجل حدثنا مالك.

قال حبيب رأيت مالكًا منصرفًا من عند المهدي ما يمر بأحد إلا قام إليه وذكر الله.

قال فذكرت الحديث الذي جاء إذا رأى ذكر الله.

قال غيره كان مالك يسأل عن المغازي الضحاك بن عثمان وابن كنانة ثم يتحدث عنهما في مجلسه فيبتدئ الناس يكتبونها عنه، ويكتبها معهم الضحاك وابن كنانة وأكثرها إنما سمعه منهما.

قال القعنبي ما أحسب مالكًا بلغ ما بلغ إلا بسريرة كانت بينه وبين الله تعالى.

رأيته يقام بين يديه الرجل كما يقام بين يدي الأمير.

قال إسماعيل بن يعقوب السهمي كنت مع مالك بن أنس جالسًا يومًا عند بروز أهل الموسم فجلس إليه رجل عراقي فسأله عن مسألة فأجاب ثم سأله مرة أخرى فأجاب، ثم سأله فأبى أن يجيبه فقال لقد أنفقت وجئت هذا الوجه وأنا مسترشد فأرشدوني فقال بلغني أن رسول الله قال لا إيمان لمن لا حياء له.

فقال العراقي وأنا قد بلغني أن النبي قال إذا كنف وجه الرجل رق دينه.

فوثب إليه جماعة من جلساء مالك فنزعوا عمامته وطرحوها في رقبته وخنقوه بها.

قال أشهب: عاد مالك محمد ابن علي من علة وطرحوها في رقبته وخنقوه بها.

قال أشهب: عاد مالك محمد ابن علي من علة فصارت له بعيادة مالك وجهة في

الناس.

قال عبد الله بن نافع الزبيري: كنت أقرأ على نافع بن أبي نعيم بعد الصبح فرفعت صوتي فزجرني وقال أما ترى مالكًا.

وهو أول ما عرفت به مالكًا.

وروي هذا عن ابن وهب، قال يونس بن تميم قدمت المدينة سنة ستين ومائة فأتيت مالكًا فلما نظرت إليه هبته ولم أتقدم إليه ورأيت الناس يهابونه فأقمت أتردد عشرة أيام فشكوت ذلك لبعض أهل المدينة فقيل لي اعط كاتبه يسأل لك عما أحببت، وأما أنت فلا أحسب تتهيأ لك مسائلته لأنه أهيب من ذلك في صدور الناس.

قال عبد الله العباسي: كان أهل المدينة إذا مات لهم ميت يقولون امضوا بنا إلى مالك يعزينا.

قال مصعب: رأيت مالكًا على

<<  <  ج: ص:  >  >>