وعمل يزيد وينقص وبعضه أفضل من بعض.
قال والله في السماء وعمله في كل مكان.
قال ابن القاسم كان مالك يقول الإيمان يزيد وتوقف عن النقصان وقال ذكر الله زيادته في غير موضع.
فدع الكلام في نقصانه وكف عنه.
وقال مالك أنا مؤمن والحمد لله.
قال ابن أبي أويس قال مالك القرآن كلام الله وكلام الله من الله وليس من الله شيء مخلوق.
زاد غيره عنه، ومن قال القرآن مخلوق فهو كافر، والذي يقف أشد منه يستتاب وإلا ضربت عنقه.
وفي رواية ابن نافع عنه يجلد ويحبس من قال ذلك.
وفي رواية بشر بن بكير التنسي يقتل ولا تقبل توبته.
قال البركاني والتستري من شيوخنا العراقيين معنى الجوابين المستبصر الداعية ويضرب غيره وسئل عن حديث التنزيل ينزل أمره كل سحر وأما هو دائم فلا يزول.
وقال الوليد بن مسلم سألت مالكًا عن هذه الأحاديث فقال أقرأها كما جاءت.
فقيل له إن ابن عجلان يحدث بها فقال لم يكن من الفقهاء.
قال في رواية ابن القاسم وابن وهب إنه كان لا يعرف هذه الأشياء.
وكره مالك أن يحدث بها عوام الناس الذين لا يعرفون وجهه ولا تبلغه عقولهم فينكروه أو يضعوه في غير موضعه.
وجاء إلى مالك رجل فقال له ما تقول فيمن يقول القرآن مخلوق.
قال زنديق فاقتلوه.
فقال يا أبا عبد الله ليس هو كلامي، إنما هو كلام سمعته.
قال لم أسمعه أنا إلا منك.
قال أشهب كنا عند مالك إذ وقف عليه رجل من العلويين وكانوا يقبلون على مجلسه فناداه يا أبا عبد الله فأشرف له مالك ولم يكن إذا ناداه أحد يجيبه أكثر من أن يشرف برأسه.
فقال له الطالبي إني أريد أن أجعلك حجة فيما بيني وبين الله، إذا قدمت عليه فسألني قلت مالك قال لي.
فقال له قل قال من خير الناس بعد رسول الله ﷺ؟ قال أبو بكر قال العلوي ثم من؟ قال مالك ثم عمر.
قال العلوي ثم من؟ قال الخليفة المقتول ظلمًا