وحدث بها آخرًا أبو جعفر بن عون الله والقاضي أبو عبد الله بن مفرج عن أحمد بن زيدويه الدمشقي ولم يرجع السند وحدثنا شيوخنا بذلك عن أبي عمر الطلمنكي عنهما ولم يرجع سند هذه الرسالة من هذا الطريق وأما من غيره فقد أخبرنا به القاضي الشهير أبو علي وغير واحد من شيوخنا عن أبي الحسن بن الغيور البغدادي عن أبي الحسن العبيدي عن أبي عمر بن حيوه عن أبي عمر وعبيد الله بن عثمان العثماني عن أبيه عن عبد الله ابن نافع بن مالك.
وأخبرنا بهذا أيضًا أبو محمد بن عتاب عن أبي عبيد الله بن نبات عن ابن مفرج عن أبي جعفر محمود بن عبد الحميد الفرغاني عن عثمان ابن عبد الله بن سعيد بن المغيرة العثماني.
قال حدثنا عبد الله بن نافع الزبيري قال هذا كتاب وضعه مالك بن أنس أدبًا للناس، قال أبو عبد الله بن عتاب هذا الإسناد وهم.
ولا شك في سقوط رجل محدث منه، وقد أنكرها بعض مشائخنا إسماعيل القاضي والأبهري وأبو محمد بن أبي زيد وقالوا إنها لا تصح وإن طريقها لمالك ضعيف وفيه أحاديث لا نعرفها.
قال الأبهري فيها أحاديث منكرة تخالف أصوله، قالوا وأشياء فيها لا تعرف من مذهب مالك ورأيه.
وقد أنكرها أصبغ بن الفرج أيضًا، وحلف ما هي من وضع مالك.
ومن ذلك كتابه في التفسير لغريب القرآن الذي يرويه عنه خالد بن عبد الرحمان المخزومي أخبرنا به أبو جعفر أحمد بن سعيد عن أبي عبد الله بن محمد بن الحسن المقرئ عن محمد بن علي بن العلا المصيصي عن أبيه عن أبي الحسن بن أحمد الرزاز عن أبي بكر الجعدي عن أبي العباس محمد بن أحمد بن هانئ عن يحيى بن عتيك القروي عن خالد بن عبد الرحمان