أبو جعفر فشمته مالك فلما خرج أنكر عليه الحاجب ذلك وتهدده إن عاد لتشميته فلما كان بعد ذلك جلس عنده فعطس أبو جعفر فنظر مالك للحاجب ثم قال للمنصور أي حكم تريد يا أمير المؤمنين أحكم الله أم حكم الشيطان؟ قال لا بل حكم الله.
قال يرحمك الله.
قال يعيش بن هشام الخابوري: كنت عند مالك إذ أتاه رسول المأمون ويقال الرشيد وهو الصحيح ينهاه أن يحدث بحديث معاوية في السفرجل.
قال: ثم تلا مالك قول الله تعالى إن الذين يكتمون ما أنزلنا. . . .
الآية.
ثم قال: والله لأخبرن بها في هذه الصرفة واندفع فقال: حدثنا نافع عن ابن عمر، قال كنت عند رسول الله ﷺ فأهدي إليه سفرجل فأعطى أصحابه واحدة واحدة وأعطى معاوية ثلاث سفرجلات وقال القن بهن في الجنة.
وقال رسول الله ﷺ السفرجل يذهب طحاء القلب.
قال المؤلف رحمه الله تعالى لم يدرك مالك أيام المأمون توفى قبلها وذكر المأمون هنا وهم.
قال الزبيري عن مالك لما دخلت على أبي جعفر وذكر قصته معه في حمل الناس على كتبه نحو القصة التي قدمها.
قال كلمته في الناس وحضضته عليهم وجعل يسألني عن بني وعن ابني وعن أهلي فأخبره، فقال لي أترى أني أعرف منزلك ولا أعرف أمر الناس؟ ثم قال لي إن رابك ريب في عامل المدينة أو سوء سيرة في الرعية فاكتب إلي بذلك أنزل بهم ما يستحقون، وقد كتبت إلى عمالي بهذا أن يسمعوا منك ويطيعوا في كل ما تعهد إليهم فانههم عن المنكر وأمرهم بالمعروف تؤجر على ذلك وأنت حقيق أن تطاع ويسمع منك ثم خرجت فتبعتني صلة ذكر أنها كانت خمسة آلاف وكسوة حسنة ولابنه محمد ألف.