للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأبيات:

فما فرغ منها حتى رئي الحياء في وجه مالك، ثم أطرق فرفع رأسه وقال: إن الله فرض الفرائض وجعل حد الزاني الرجم إذا أحصن وجلد مائة إذا لم يحصن وجلد ثمانين إذا قذف محصنة وإذا سرق ما فيه القطع قطع، ولم أسمع الله حكم بالسجن في شيء من حدوده.

فرجع ذلك إلى العباس فأرسل إلى مالك ليسأله، فقال اليوم بعد ثلاثة أشهر أرى أن يفتح عليه الباب وتستحله فيما مضى، فخلى سبيله.

فكان أبو المعافى ينشد ويعرض بالقريشيين الذين أفتوا بحبسه: فدا مالكًا قوم. . . .

الأبيات.

وأنشد لابن سليمان أخو بني خضرة في مالك:

كم فقه الله من جاب بمجلسه … وزاد فقهًا به من فقه عباس

ما ينتهي الناس في الفتوى إذا اجتهدوا … وقايسوك لذي النوكى بمقياس

أنت الفقيه إذا ودت بقيتنا … لا الضارب (فيه) أخماسًا بأسداس

وقال الفقيه محمد بن عمار الكلاعي الميورقي أيضًا من قصيدة منها:

وكن في ذي المذاهب مالكيًا … مدينيًا وسنيًا متينا

مدينة خير من ركب المطايا … ومهبط وحي رب العالمينا

بها كان النبي وخير صحب … وأكثرهم بها أضحى دفينا

ومالك الرضى لا شك فيه … وقد سلك الطريق المستبينا

نظرنا في المذاهب فما رأينا … كمذهب مالك للناظرينا

ومذهبه اتباع لا ابتداع … كما اتبع الكريم الأكرمينا

وعندي كل مجتهد مصيب … ولكن مالكًا في السابقينا

وقد دل الدليل على صواب … يقول به لدى المتحققينا

<<  <  ج: ص:  >  >>