للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أين سكينة العلم، إنما أنا أكفِّر عن يميني وأسمعكم، فكفّر وأسمعنا. ونظر ابن وهب إلى رجل يمضغ اللبان

فقال له: إنه يقسي القلب ويضعف البصر ويكثر القمل. قال ابن وهب: كنت أصلي في المسجد بالإسكندرية فسمعت العلا بن كثير يقول لأصحابه: ما منكم من يقترف هذا الفتى فيزوجه ابنته، تفرسنا فيه. قال سحنون: نذر ابن وهب أن لا يصوم يوم عرفة، أبدًا. وذلك أنه صام مرة فاشتد عليه الحر والعطش في الموقف قال: فكان الناس ينتظرون الرحمة وأنا انتظر الإفطار. قال ابن وهب: قال لي مالك: لا تترك أحدًا من أهل الكتاب يعلم المسلمين. قال ابن وهب: وكان معلمي نصرانيًا. قال يحيى بن يحيى: سمعت ابن وهب يحدث بحديث فيه: بعد العشرين ومائة ليربّي أحدكم جروًا خيرًا له من أن يربي ولدًا. فاستنكرت ذلك عليه. فقال له: يا أبا محمد ما أراك فيما أتاك الله من فضله ولدت إلا بعد هذا الرجل. فقال لي: نعم. فوالله ما عاد إلى ذكر الحديث حتى فارقته. قال يحيى ولم كان أحد يسلم من عيب الإكثار لسلم منها ابن وهب. وقال النسائي: لا بأس به، إلا أنه تساهل في الأخذ تساهلًا شديدًا. قال ابن سعيد: وكان يدلس. قال سعيد بن منصور: وكان عبد الله بن وهب يسمع معنا عند المشايخ؛ فكان ينام في المجالس ثم يأخذ الكتب من بعضنا فيكتبها. قالوا وهو أول من فرق بمصر بين نا وأنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>