وأخذ التحمي ليس يبرح حاملًا … ذنبًا عليك عرفت أم لم تعرف
وكتب الى الأمير عبد الرحمن بن محمد في ليلة عاشوراء:
لا تنس لا ينسينك الرحمن عاشورا … واذكر لا زلت في الأحياء مذكورا
قال الرسول صلاة الله تشمله … قولًا وجدنا عليه الحق والنورا
من يأت في ليل عاشوراء ذا سعة … يكن بعيشه في الحول مبرورا
وتوفي ابن حبيب في ذي الحجة، سنة ثمان وثلاثين، وقيل تسع وثلاثين ومائتين. وقد بلغ سنة ستًا وخمسين سنة. وقال الشيرازي ثلاثًا وخمسين سنة. وقبره بقرطبة أم سلمة في قبلة مسجد الضيافة. وصلى عليه ابنه يحيى. وقال محمد بن حارث: توفي سنة سبع وثلاثين ومائتين إلا ستة شهور في ولاية الأمير محمد. قال ابن لبابة: حفر الى ابن وضاح الى جانب قبر ابن حبيب فانفتح ما بين
القبرين فأدخل الحافر يده الى جنبه، وافر؟ لم تأكله الأرض. والتصق بيده من الكفن ورثاه أبو عبادة الرشاش وغيره:
لئن أخذت منا المنايا مهذبًا … وقد قل فينا من يقال المهذب
لقد طال فيه الموت والموت غبطة … لمن هو مهموم الفؤاد معذب
ولأحمد بن باجي فيه من قصيدته:
ماذا تضمن قبر أنت ساكنه … من التقى والندى يا خير موعود