ولما بلغه من تحامل الفقهاء عليه، ما شق عليه كتب الى الأمير عبد الرحمن: أسبغ الله على الأمير كرامته، وأعلا في الجنة درجته، أن العذري، أكرم الله الأمير، قال أبياتًا أعجب بها العلماء، ما فيها مثل يضرب على الأمير في خاصة نفسي واليسير من التعرض يكفي غيره من التصريح، كما قال الشاعر:
لذي اللهب قبل اللوم ما تقرع العصا … وما علم الإنسان إلا ليعلما
وهي:
حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه … فالقوم أعداء له وخصوم
كضرائر الحسناء قلنَ لوجهها … حسدًا وبغيًا إنه لدميم
يلقى اللبيب مشتمًا لم يحترم … شيم الرجال وعرضه مشتوم