عن أبي الزناد عن أبي صالح عن أبي هريرة قال، قال رسول الله ﷺ تضربون أكباد الإبل وتطلبون العلم فلا تجدون عالمًا أعلم من عالم المدينة.
قال النسائي هذا خطأ والصواب أبو الزبير عن أبي صالح.
ورواه أيضًا أبو موسى الأشعري عن النبي ﵇ بلفظ آخر حدث به معن بن عيسى عن أبي المنذر التميمي زهير قال: قال رسول الله ﷺ يخرج ناس من المشرق والمغرب في طلب العلم فلا يجدون عالمًا أعل من عالم المدينة.
وذكر ابن حبيب حديثًا يسنده عن أبي صالح عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله ﷺ: لا تنقطع الدنيا حتى يكون عالمًا بالمدينة تضرب إليه أكباد الإبل ليس على ظهر الدنيا أعلم منه.
قال سفيان بن عيينة من غير طريق واحد: نرى أن المراد بهذا الحديث مالك بن أنس، وفي رواية هو مالك بن أنس ومثله عن ابن جريج وعبد الرزاق وروي عن سفيان أنه قال كنت أقول هو ابن المسيب حتى قلت: كان في زمن ابن المسيب سليمان وسالم وغيرهما ثم أصبحت اليوم أقول أنه مالك.
وذلك أنه عاش حتى لم يبق له نظير بالمدينة، وهذا هو الصحيح عن سفيان رواه عنه الثقات والأئمة ابن مهدي، ويحيى بن معين، وعلي بن المديني، والزبير بن بكار، وإسحاق بن أبي إسرائيل، وذويب بن غمامة السهمي وغيرهم (كلهم) سمع سفيان يقول في تفسير الحديث إذا حدثهم به: هو مالك أو أظنه أو أحسبه أو أراه وكانوا يرونه، قال ابن مهدي يعني سفيان بقوله كانوا يرونه التابعين.
قال القاضي أبو عبد الله التستري هو أخبار عن غيره من نظرائه أو ممن هو فوقه وأن منزلته كانت في نفوسهم هذه المنزلة لما شاهدوه من حاله التي تشبه ما أخبر به في الحديث، قال وقد