للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

للأخبار الخاصَّة في النِّساء بالنِّسبة إلى مسجده ، وروى أحمدُ: ثنا هارون، أخبرني عبد الله بن وهب، ثنا داود بن قَيس، عن عبد الله بن سُويد الأنصاريِّ، عن عمَّته أمِّ حُمَيدٍ امرأة أبي حُمَيد السَّاعِديِّ: أنَّها جاءت النَّبيَّ فقالت: يا رسول الله إنِّي أحبُّ الصَّلاةَ معك، قال: «قد علمتُ أنَّكِ تُحبِّينَ الصَّلاةَ معي، وصلاتُكِ في بيتِكِ خيرٌ من صلاتِكِ في حُجرتِكِ، وصلاتُكِ في حجرتِكِ خيرٌ من صلاتِكِ في دارِكِ (١)، وصلاتُكِ في مسجد قومِكِ خير من صلاتِكِ في مسجدي»، قالت (٢): فأمرَتْ فبُنِيَ لها مسجدٌ في أقصى بيتٍ من بيتها والله (٣)، فكانت تصلِّي فيه حتَّى لقِيَتِ الله ﷿»، وهو حديثٌ حسَنٌ إن شاء الله تعالى (٤).

وأطلق في «عيون المسائل» و «المستوعب» و «الرِّعاية»: أنَّ الصَّلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة (٥)، وبالمدينة (٦) بخمسين ألفًا، وبالأقصى نصفُه؛ لخبر أنس (٧)،


(١) زاد في (د) و (و): (وصلاتك في دارك خير من صلاتك في مسجد قومك).
(٢) في (د) و (و): قال.
(٣) هكذا في الأصل وباقي النسخ الخطية، والذي في المسند: (وأظلمه).
(٤) أخرجه أحمد (٢٧٠٩٠)، والروياني في مسنده (١١١٥)، وابن خزيمة (١٦٨٩)، وابن حبان (٢٢١٧)، قال الهيثمي: (رجاله رجال الصحيح، غير عبد الله بن سويد الأنصاري، ووثقه ابن حبان)، وحسن إسناده ابن حجر. ينظر: مجمع الزوائد (٢١٠٦)، فتح الباري ٢/ ٣٤٩.
(٥) قوله: (صلاة) سقط من (أ).
(٦) في (و): وفي المدينة.
(٧) أخرجه ابن ماجه (١٤١٣)، والطبراني في الأوسط (٧٠٠٨) من حديث أنس مرفوعًا: «صلاة الرجل في بيته بصلاة، وصلاته في مسجد القبائل بخمس وعشرين صلاة، وصلاته في المسجد الذي يجمع فيه بخمسمائة صلاة، وصلاته في المسجد الأقصى بخمسين ألف صلاة، وصلاته في مسجدي بخمسين ألف صلاة، وصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة»، وفيه أبو الخطاب الدمشقي، قال الذهبي: (ليس بالمشهور)، ثم ذكر حديثه هذا وقال: (هذا منكر جدًّا)، وضعف الحديث ابن الجوزي، وابن حجر، وغيرهما. ينظر العلل المتناهية ٢/ ٨٦، ميزان الاعتدال ٤/ ٥٢٠، التلخيص الحبير ٤/ ٤٣٨.