للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

(فَصْلٌ)

(فَإِنْ عُدِمَ ذَلِكَ)؛ أي: التَّعْيين مع عَدَمِ النِّيَّة والسَّبَبِ؛ (رَجَعْنَا إِلَى مَا يَتَنَاوَلُهُ الاِسْمُ)؛ لِأنَّه دليلٌ على إرادةِ المسمَّى، ولا مُعارِضَ له هُنا، فَوَجَبَ أنْ يُرْجَعَ إلَيهِ عَمَلاً به؛ لسَلامَتِه عن المعارَضَةِ.

(وَالْأَسْمَاءُ تَنْقَسِمُ إِلَى ثَلَاثَةِ أَقْسَامٍ: شَرْعِيَّةٍ، وَحَقِيقِيَّةٍ، وَعُرْفِيَّةٍ).

ما له مُسَمًّى واحِدٌ؛ كالرَّجل والمرأة، تنصرِفُ (١) اليمينُ إلى مُسَمَّاهُ بغَيرِ خِلافٍ (٢).

وما له موضوعٌ (٣) شَرْعِيٌّ، وموضوعٌ (٤) لُغَوِيٌّ؛ كالوُضوء؛ فتَنصَرِفُ اليمينُ إلى (٥) الموضُوعِ الشَّرْعِيِّ عِنْدَ الإطْلاق، لا نَعلَمُ فيه خِلافًا (٦).

وما له مَوضُوعٌ حقيقيٌّ، ومَجازٌ لم يَشتَهِرْ كالأسد؛ فتنصرفُ (٧) اليمينُ إلى الحقيقة، ككلامِ الشَّارِع.

وما اشْتَهَرَ مَجازُه حتَّى صارَت الحقيقةُ (٨) مَغْمُورةً فيه، فهو أقْسامٌ:

منها: ما يَغلِبُ على الحقيقة، بحَيثُ لا يَعلَمُها أكْثَرُ النَّاس؛ كالرَّاوية في العُرْف اسْمٌ للمَزادَةِ، وفي (٩) الحقيقة لمَا يُسْتَقَى عَلَيهِ من الحيوانات، والظَّعينةِ


(١) في (م): ينصرف.
(٢) ينظر: المغني ٩/ ٦٠٩.
(٣) في (م): موضع.
(٤) في (م): موضع.
(٥) قوله: (إلى) سقط من (ن).
(٦) ينظر: المغني ٩/ ٦٠٩.
(٧) في (م): فينصرف.
(٨) قوله: (الحقيقة) سقط من (م).
(٩) في (ن): في.