للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

(فَصْلٌ)

(وَإِذَا وَجَبَ الْقَطْعُ؛ قُطِعَتْ يَدُهُ (١) الْيُمْنَى مِنْ مَفْصِلِ الْكَفِّ)، بلا خِلافٍ (٢)، وفي قراءة (٣) ابنِ مَسْعُودٍ: «فَاقْطَعُوا أَيْمَانَهُمَا» (٤)، وروي (٥) عن أبي بكرٍ وعمرَ أنَّهما قالا: «إذا سَرَقَ السَّارِقُ؛ فاقْطَعُوا يمينَه (٦) من الكُوعِ» (٧)، ولا مُخالِفَ لهما في الصَّحابة، ولأِنَّ البَطْشَ بها أقْوَى، فكانَت البَداءَةُ بها أَرْدع (٨)، ولأِنَّها آلَةُ السَّرِقَة غالِبًا، فنَاسَبَ عُقُوبَتَه بإعدام (٩) آلتِها.

مِنْ مَفْصِلِ الكَفِّ؛ لأنَّ اليَدَ تُطْلَقُ عَلَيهَا إلى الكُوعِ، وإلى المِرْفَق، وإلى


(١) قوله: (يده) سقط من (م).
(٢) ينظر: الإجماع لابن المنذر ص ١١٦، مراتب الإجماع ص ١٣٥.
(٣) قوله: (قراءة) مكانه بياض في (م).
(٤) أخرجه سعيد بن منصور في التفسير (٧٣٧)، والطبري في التفسير (٨/ ٤٠٧)، من طريق ابن عون، عن إبراهيم، قال: في قراءتنا - وربما قال - في قراءة عبد الله : «والسارقون والسارقات فاقطعوا أيمانهما»، وقال ابن حجر: (إسناده صحيح). ينظر: الفتح ١٢/ ٩٩.
(٥) في (ظ): روي.
(٦) في (م): يمينيه.
(٧) قال ابن الملقن: (وهذا غريب عنهما)، وقال ابن حجر: (لم أجده عنهما، وفي كتاب الحدود لأبي الشيخ من طريق نافع، عن ابن عمر : «أن النبي وأبا بكر وعمر وعثمان كانوا يقطعون السارق من المفصل»). وذكر ابن الملقن ما أخرجه البيهقي في الكبرى (١٧٢٥١)، من طريق حماد بن زيد، عن عمرو بن دينار قال: «كان عمر بن الخطاب يقطع السارق من المفصل»، وهو منقطع، فإن عمرو بن دينار لم يدرك عمر ، وأخرجه ابن أبي شيبة (٢٨٥٩٨) من طريق ابن جريج، عن عمرو بن دينار، عن عكرمة: «أن عمر بن الخطاب … » فذكره. وفيه: محمد بن ميسر البلخي وهو راو متروك. ينظر: ميزان الاعتدال ٤/ ٥٢، البدر المنير ٨/ ٦٨٥، التلخيص الحبير ٤/ ١٩٦، الإرواء ٨/ ٨٣.
(٨) في (ظ): أودع.
(٩) في (م): بإسلام.