للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

(فَصْلٌ)

(وَتَجِبُ عِدَّةُ الْوَفَاةِ فِي الْمَنْزِلِ الذِي وَجَبَتْ فِيهِ) لا غَيرُ، رُوِيَ عن عمرَ (١)، وابنِه (٢)، وابنِ مسعودٍ (٣)، وأمِّ سَلَمَةَ (٤)، وغَيرِهم؛ لقَولِه لِفُرَيعةَ: «امكثي (٥) في بَيتِكِ حتَّى يَبلُغَ الكِتابُ أجَلَه»، فاعتدتْ أربعةَ أشْهُرٍ وعَشْرًا، فلمَّا كان عُثْمانُ أرْسَل إليَّ فسأَلَنِي عن ذلك، فأخْبرتُه، فاتَّبَعَه، وقَضَى به، رواه مالِكٌ، وأحمدُ، وأبو داودَ، وصحَّحه التِّرمذي (٦).


(١) أخرجه مالك (٢/ ٥٩١)، وابن أبي شيبة (١٨٨٥٤)، والبيهقي في الكبرى (١٥٥٠٤)، عن عمرو بن شعيب، عن ابن المسيب: «أن عمر بن الخطاب كان يردُّ المتوفى عنهنَّ أزواجهنَّ من البيداء، يمنعهنَّ الحج». وأخرجه عبد الرزاق (١٢٠٧٢)، وابن أبي شيبة (١٨٨٤٨)، وسعيد بن منصور (١٣٤٣)، عن مجاهد، عن ابن المسيب نحوه. وأسانيده صحاح، وروي من وجوه أخرى عن عمر .
(٢) أخرجه مالك (٢/ ٥٩٢)، وعبد الرزاق (١٢٠٦٣)، وحرب الكرماني في مسائله (٢/ ٦١٢)، والبيهقي في الكبرى (١٥٥٠٥)، عن نافع، عن عبد الله بن عمر أنه كان يقول: «لا تبيت المتوفى عنها زوجها، ولا المبتوتة إلا في بيتها»، إسناده صحيح، وروي عنه من وجوه أخرى.
(٣) أخرجه عبد الرزاق (١٢٠٦٨)، وسعيد بن منصور (١٣٤١)، وابن أبي شيبة (١٨٨٥٩)، والطبراني في الكبير (٩٦٥٨)، عن علقمة قال: سأل ابنَ مسعود نساء من همدان نُعي إليهن أزواجهن، فقلن: إنا نستوحش. فقال عبد الله: «تجتمعن بالنهار، ثم ترجع كل امرأة منكن إلى بيتها بالليل». وإسناده صحيح.
(٤) أخرجه عبد الرزاق (١٢٠٧٠)، والبيهقي في الكبرى (١٥٥١٤)، عن إبراهيم، عن رجل من أسلم، عن أم سلمة ، أن امرأة سألتها توفي عنها زوجها، فقالت: إن أبي وجع، قالت: «كوني أحد طرفي النهار في بيتك». وأخرجه ابن أبي شيبة (١٨٨٦٤)، والطحاوي في معاني الآثار (٤٥٨٩)، عن إبراهيم مرسلاً. إسناده ضعيف؛ للجهالة أو الانقطاع.
(٥) في (م): اسكني.
(٦) أخرجه مالك (٢/ ٥٩١)، وأحمد (٢٧٠٨٧)، وأبو داود (٢٣٠٠)، والتِّرمذي (١٢٠٤)، والنسائي (٣٥٣٠)، وابن ماجه (٢٠٣١)، وابن حبان (٤٢٩٣)، من طريق سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة، عن عمته زينب بنت كعب بن عجرة، عن الفريعة بنت مالك بن سنان ، وعمة سعد ذكرها ابن حبان في الثقات، وقال ابن حجر: (مقبولة)، وصحح حديثها التِّرمذي والذهلي وابن حبان والحاكم وابن القيم، وقال ابن عبد البر: (حديث مشهور معروف عند علماء الحجاز والعراق)، وضعفه عبد الحق الإشبيلي تبعًا لابن حزم، وضعفه الألباني. ينظر: التمهيد ٢١/ ٣١، زاد المعاد ٥/ ٦٠٤، البلوغ (١١٢١)، الإرواء ٧/ ٢٠٦.