للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقال جابِرُ بنُ زَيدٍ، والحَسَنُ، وعَطاءٌ: تَعْتدُّ حَيثُ شاءَتْ، ورواه البَيهَقيُّ عن عليٍّ (١)، وابنِ عبَّاسٍ (٢)، وعائشةَ (٣).

وجَوابُه: ما سَبَقَ.

وسَواءٌ كان المنزِلُ لِزَوجها، أوْ غَيرِه.

فإنْ أتاها الخَبَرُ في غَيرِ مَسْكَنِها؛ رَجَعَتْ إليه فاعتدَّتْ فيه (٤).

وقال ابنُ المسيِّب، والنَّخَعيُّ: لا تَبرَح من (٥) مكانها الذي أتاها فيه نَعْيُ زَوجِها.


(١) أخرجه عبد الرزاق (١٢٠٥٦)، والشافعي في الملحق بالأم (٧/ ١٨٢)، وسعيد بن منصور (١٣٥١)، وابن أبي شيبة (١٨٨٧٧)، والبيهقي في الكبرى (١٥٥٠٨)، عن الشعبي قال: «كان عليٌّ يُرحِّل المتوفى عنها زوجها». رجاله ثقات، ورواية الشعبي عن علي متكلم فيها. وأخرجه عبد الرزاق (١٢٠٥٧)، عن أيوب أو غيره مرسلاً. وأخرجه ابن أبي شيبة (١٨٨٧٤)، عن الحكم مرسلاً. وأخرجه سعيد بن منصور (١٣٥٠)، عن الحسن مرسلاً. وهذه طرق يقوي بعضها بعضًا.
(٢) أخرجه البخاري (٤٥٣١، ٥٣٤٤)، عن عطاء، عن ابن عباس قال: «نسخت هذه الآية عدتها في أهلها فتعتد حيث شاءت»، لقول الله تعالى: ﴿غَيْرَ إِخْرَاجٍ﴾. قال ابن حجر في الفتح ٨/ ١٩٥: (ووهم من زعم أنه معلق)، وقد أخرجه الطبري في التفسير (٤/ ٤٠٦)، والبيهقي في الكبرى (١٥٥٠٦).
(٣) أخرجه عبد الرزاق (١٢٠٥)، وابن أبي شيبة (١٤٦٤٢)، والطحاوي في معاني الآثار (٤٥٩٦)، والبيهقي في الكبرى (١٥٥٠٩)، عن عطاء: «أن عائشة حجت بأختها أم كلثوم في عدتها»، إسناده صحيح. وروي من وجوه أخرى.
(٤) قوله: (فيه) سقط من (م).
(٥) قوله: (من) ضرب عليه في (م).