للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

(فَصْلٌ)

يُستحَبُّ الدُّعاء له عند القَبْر بعد دَفْنِه، نَصَّ عليه، فعله أحمدُ جالِسًا، واستَحبَّ الأصحابُ وُقوفَه، ونَصَّ أحمدُ: أنَّه لا بأْسَ به (١)، قد فعله علِيٌّ (٢) والأحنفُ.

وقال أبو حفْصٍ: هو بِدْعَةٌ.

واستَحبَّ الأكثرُ تلقينَه بعد دفْنِه؛ لقول راشد (٣) بن سعدٍ، وضَمْرةَ بن حبِيبٍ، وحكيم بن عُمَيرٍ: (كانوا يستحبُّون أن يقال عند قبره: يا فلانُ قُلْ: لا إله إلاَّ الله، أشهد أن لاَّ إله إلاَّ الله -ثلاثَ مَرَّاتٍ-، يا فلان قُلْ: ربِّي اللهُ، وديني الإسلامُ، ونبيِّي محمَّدٌ)، رواه عنهم أبو بكر بن أبي مريمَ، وهو ضعيفٌ (٤)، ولحديث (٥) أبي أُمامَةَ، رواه ابن شاهين والطَّبرانِيُّ (٦)، فيجلِس


(١) ينظر: مسائل صالح ١/ ٣٩٠، مسائل ابن منصور ٣/ ١٤٠٣.
(٢) تقدم تخريجه ١/ ١٨٥ حاشية (٢).
(٣) في (أ): زيد.
(٤) لم نقف عليه، وقد أخرجه سعيد بن منصور كما في الفروع ٣/ ٣٨٣، وأبو بكر بن أبي مريم الغساني الشامي ضعيف الحديث، ضعفه أحمد وابن معين وأبو زرعة وأبو حاتم والنسائي وغيرهم. ينظر: تهذيب التهذيب ١٢/ ٢٨.
(٥) في (د): لحديث.
(٦) أخرجه الطبراني في الكبير (٧٩٧٩)، وفي إسناده من لا يعرف، منهم سعيد بن عبد الله الأودي، بيَّض له ابن أبي حاتم، وهو مجهول الحال، والحديث قواه ابن الملقن وابن حجر، قال ابن الملقن: (إسناده لا أعلم به بأسًا)، وقال ابن حجر: (وإسناده صالح، وقد قواه الضياء في أحكامه)، وأغلب الأئمة على تضعيفه، قال النووي: (وإسناده ضعيف)، وقال ابن الصلاح: (ليس إسناده بالقائم)، وقال ابن القيم: (لا يصح رفعه)، وضعفه العراقي والألباني. ينظر: زاد المعاد ١/ ٥٢٢، البدر المنير ٥/ ٣٣٣، التلخيص الحبير ٢/ ٣١٠، السلسلة الضعيفة (٥٩٩).