للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

(بَابُ السِّوَاكِ)

السِّواك والمِسْواكُ: اسمٌ للعُودِ الذي يُتسوَّك به، وهو مشتقٌّ من التَّساوك، وهو التَّمايل والتَّردُّد؛ لأنَّ المتسوِّك يردِّده في فِيه ويحرِّكه، يقال: جاءت الإبل تَساوَكُ، إذا كانت أعناقها تضطرب من الهزال (١).

وقيل هو (٢): مُشتَقٌّ من ساك إذا دَلَكَ.

وهو يُذكَّر ويُؤنَّث، وقيل: يذكَّر فقط، وجمعه سُوُك ككُتُب، ويقال: سُؤُك بواو مهموزة.

وفي الشرع: استعمال عود أو نحوه في الأسنان؛ لإذهاب التَّغير ونحوه.

(وَسُنَّةُ الْوُضُوءِ)، السُّنَّة لغة: الطَّريقة (٣)، واصطلاحًا: عبارة عن قولِ النَّبيِّ وفعلِه وتقريرِه.

وإذا أطلقتْ في مُقابلةِ الواجبِ؛ فالمرادُ بها المستحبُّ، ومنهُ قولُه : «إنَّ اللهَ فَرَض صيامَ (٤) رمَضانَ، وسنَنْتُ قِيَامهُ» (٥).

والوَضوءُ بالفتْح: اسمٌ للماء الذي يُتَوضَّأ به. وقيل: بالفتْح فِيهما. وقيل: بالضَّم فيهما، وهُو أضْعفُها، وأَصْلُه: من الوَضاءةِ، وهِي النَّظافةُ.


(١) في (أ) و (ز): النزول. وفي (ب): الهزل. والصواب المثبت، قال في الصحاح ٤/ ١٥٩٣: (يقال: جاءت الإبل تساوك، أي تتمايل من الضعف في مشيها).
(٢) في (أ): قيل هو. وفي (ب): وقيل.
(٣) في (و): الطريق.
(٤) سقط قوله: (صيام) من (أ) و (ب).
(٥) أخرجه أحمد (١٦٦٠)، والنسائي (٢٢٠٨، ٢٢١٠)، والبزار (١٠٤٨)، وفي سنده النضر بن شيبان وهو لين الحديث، وتفرد بهذا الحديث عن أبي سلمة بن عبد الرحمن فأخطأ في إسناده ومتنه، وضعَّفَ حديثه ابن معين، والبخاري، والنسائي، والدارقطني. ينظر: علل الدارقطني ٤/ ٢٨٣، تهذيب التهذيب ١٠/ ٤٣٨.