للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(فَصْلٌ فِي الجَمْعِ)

(يَجُوزُ الجَمْعُ)، وتركُه أفضلُ.

وعنه: فعله، اختاره أبو محمَّد الجوزي وغيرُه؛ كجَمعَيْ عرفةَ ومُزدَلِفةَ.

وعنه: التَّوقُّف.

(بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ، أَوِ الْعِشَاءَيْنِ (١) فِي وَقْتِ إِحْدَاهُمَا (٢)، فهذه الأَربعُ هي التي تُجمَعُ في وقت إحداهما؛ الظُّهر والعصر، أو المغرب (٣) والعشاء.

(لِثَلَاثَةِ أُمُورٍ: السَّفَرِ الطَّوِيلِ) نَصَّ عليه (٤)، وهو قولُ أكثرهم؛ لما روى معاذٌ: «أنَّ النَّبيَّ كان (٥) في غزوة تَبوكَ إذا ارتحل قبل زَيغ الشَّمس؛ أخَّرَ الظُّهرَ حتَّى يَجمَعَها إلى العصر، يصلِّيهما جميعًا، وإذا ارتحل بعد زيغ (٦) الشَّمس صلَّى الظُّهرَ والعصرَ جميعًا ثمَّ سار، وكان يفعل مثل ذلك في المغرب والعشاء» رواه أبو داود والتِّرمذيُّ، وقال: حسَنٌ غريب (٧)، وعن


(١) في (أ) و (ز): والعشاءين.
(٢) في (ب) و (ز): أحدهما.
(٣) في (أ) و (ب) و (ز): والمغرب.
(٤) ينظر: مسائل عبدالله ص ١١٦، مسائل ابن منصور ٢/ ٤٨٤، مسائل ابن هانئ ١/ ٨٢.
(٥) قوله: (كان) سقط من (أ).
(٦) في (أ): رفع.
(٧) أخرجه أحمد (٢٢٠٩٤)، وأبو داود (١٢٢٠)، والترمذي (٥٥٣)، وابن حبان (١٤٥٨)، قال الترمذي: (حسن غريب)، وأعلَّ هذا الحديثَ جماعةٌ من الحفاظ، منهم أبو داود والترمذي والطبراني والبيهقي، بتفرد قتيبة به عن الليث، وحكموا على هذه الرواية بالنكارة، قاله الخطيب والمنذري والذهبي، والمحفوظ ما أخرجه مسلم (٧٠٦): «خرجنا مع رسول الله في غزوة تبوك، فكان يصلي الظهر والعصر جميعًا، والمغرب والعشاء جميعا»، وقال ابن حجر: (أشار البخاري إلى أن بعض الضعفاء أدخله على قتيبة)، ومال إلى تصحيحه ابن القيم والألباني. ينظر: تنقيح التحقيق للذهبي ١/ ٢٧٤، الهدي ١/ ٤٥٩، البدر المنير ٤/ ٥٦٠، الفتح ٢/ ٥٨٣، الإرواء ٣/ ٢٨.