للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(بَابُ المَوَاقِيتِ)

هي جمْعُ ميقاتٍ، ومعناه لغة: الحدُّ، والمراد به ههنا: زمن العبادة، ومكانها.

(وَمِيقَاتُ أَهْلِ المَدِينَةِ: مِنْ ذِي الْحُلَيْفَةِ)، بضمِّ الحاء وفتح اللاَّم، بينها وبين المدينة: ستَّة أميال أو سبعة، مسيرة عشرة أيَّامٍ.

(وَأَهْلِ الشَّامِ، وَمِصْرَ، وَالمَغْرِبِ: مِنَ (١) الْجُحْفَةِ)، بضمِّ الجيم، وسكون الحاء المهملة، وهي قريةٌ جامِعةٌ على طريق المدينة، وكان اسمها: مهيعة، فجَحَف السَّيل بأهلها، وهي على ستَّة أميالٍ من البحر، وثمانِ مراحل من المدينة، وثلاثٍ من مكَّة.

(وَأَهْلِ الْيَمَنِ: يَلَمْلَمُ)، وهو جبلٌ من جبال تهامة، على ليلتين من مكَّة، والياء بدل من الهمزة؛ لأن أصله: ألملم (٢)، وليست بمزيدة (٣).

(وَأَهْلِ نَجْدٍ)، هو بفتح النُّون، وسكون الجيم، قال صاحب «المطالع»: (هو ما بين جرش (٤) إلى سواد الكوفة، وكلُّها من عمل اليمامة) (٥)، وقال الجوهريُّ: (هو خلاف الغور، والغور: هو تهامة كلُّها، وكلُّ ما ارتفع من أرض العراق فنجْدٌ) (٦) انتهى، فنجد اليمن، ونجد الحجاز والطَّائف، (قَرْنٌ (٧)، بسكون الرَّاء فقط، ويقال له: قرن المنازل، وقرن الثعالب، وهو


(١) قوله: (من) سقط من (ب) و (ز).
(٢) في (د) و (ز) و (و): ألمملم.
(٣) في (أ): مزيدة.
(٤) في (و): خرس.
(٥) ينظر: مطالع الأنوار ٤/ ٢٤٤.
(٦) ينظر: الصحاح ٢/ ٥٤٢.
(٧) قوله: (قرن) سقط من (و).