للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

(إِلاَّ لَهُ أَوْ لِمَنْ كَلَّمَهُ)، كذا أطلقه (١) جماعةٌ، وقيَّده في «المحرَّر» و «الفروع»: لمصلحة؛ «لأنَّه كلَّم سُلَيكًا، وكلَّمه هو» رواه ابن ماجه بإسنادٍ صحيحٍ من حديث أبي هريرة (٢)، وسأل عمر عثمان فأجابه (٣)، «وسأل العباسُ بن مرداس (٤) النَّبيَّ الاستسقاء» (٥).

وعنه: يكرهان، ولا منع؛ كأمر إمامٍ (٦) بمعروفٍ.

(وَيَجُوزُ الْكَلَامُ قَبْلَ الْخُطْبَةِ وَبَعْدَهَا) من غير كراهةٍ؛ لما روى مالكٌ والشَّافعيُّ بإسناد (٧) جيِّد عن ثعلبة بن مالكٍ (٨) قال: «كانوا يتحدثون يوم الجمعة، وعمر جالس على المنبر، فإذا (٩) سكت المؤذِّن قام عمر فلم يتكلَّم


(١) في (أ) و (ز): ذكره.
(٢) أخرجه ابن ماجه (١١١٤)، وأبو داود (١١١٦) وأخرجه البخاري (٩٣٠)، ومسلم (٥٩٧) من حديث جابر .
(٣) أخرجه البخاري (٨٧٨)، ومسلم (٨٤٥)، من حديث ابن عمر : أن عمر بن الخطاب، بينا هو يخطب الناس يوم الجمعة؛ دخل رجل من أصحاب رسول الله ، فناداه عمر: «أية ساعة هذه؟» فقال: إني شغلت اليوم، فلم أنقلب إلى أهلي حتى سمعت النداء، فلم أزد على أن توضأت، وذكر الحديث.
(٤) في (أ): مرداش.
(٥) أخرجه البخاري (٩٣٣)، ومسلم (٨٩٧)، من حديث أنس ، وفي تعيين السائل قال ابن حجر: (قيل: هو مرة بن كعب، وقيل: العباس بن عبد المطلب، وقيل: أبو سفيان بن حرب، وكل ذلك غلط ممن قاله لمغايرة كل من أحاديث الثلاثة للقصة التي ذكرها أنس، ثم وجدت في دلائل النبوة للبيهقي من رواية مرسلة ما يدل على أنه: خارجة بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري، أخو عيينة بن حصن فهذا هو المعتمد)، ولم نقف عليه من خلال تخريج الحديث على أن السائل هو العباس بن مرداس. ينظر: فتح الباري ١/ ٢٦٥.
(٦) في (و): الإمام.
(٧) في (أ): إسناد.
(٨) كذا في النسخ الخطية، وصوابه: ثعلبة بن أبي مالك. كما في كتب التراجم.
(٩) في (و): وإذا.