للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وثلاثون؛ لزمهم (١) شاةٌ، نَصَّ عليهما (٢)، ومع الانفراد لا يلزمهم شَيءٌ، ولو كان لثلاثةٍ مائةٌ وعشرون شاةً؛ لزِمهم شاةٌ، ومع الانفراد (٣) ثلاثُ شِياهٍ.

(سَوَاءٌ كَانَتْ خُلْطَةَ أَعْيَانٍ)؛ لأنَّ أعيانها مشترَكةٌ؛ (بِأَنْ يَكُونَ مُشَاعًا بَيْنَهُمَا)؛ بأن مَلَكاه بإِرْثٍ أوْ شراءٍ أوْ غيرها، (أَوْ خُلْطَةَ أَوْصَافٍ؛ بِأَنْ يَكُونَ مَالُ كَلِّ وَاحِدٍ) منهما (مُتَمَيِّزًا) عن الآخَر بصِفةٍ أو صفاتٍ، (وَاشْتَرَكَا (٤) في الأوصاف الآتي (٥) ذِكرُها، ويُعتَبَرُ فيها ألا يتميزا (٦):

(فِي المُرَاحِ)، بضمِّ الميم: المكان (٧) الذي تُرَوَّح إليه الماشية عند رجوعها فتبيت (٨) فيه.

(وَالمَسْرَحِ): موضِعِ الرَّعْيِ، وفسَّره صاحبُ «التَّلخيص» وغيرُه: بمَوضِع جمعها عند خروجها للرَّعْي.

(وَالمَشْرَبِ) بفتح الميم والرَّاء: المكان الذي تَشرَب منه، وكذا ذكره أبو الخَطَّاب وصاحب «التلخيص» و «الوجيز»، ولم يَذكرْه الأكثر.

(وَالمَحْلَبِ) بفتح الميم واللاَّم: الموضع الذي تُحلَب فيه، وبكسر الميم: الإناء، والمرادُ الأوَّلُ؛ لأنَّه ليس المقصود خَلْطَ اللَّبن في إناءٍ واحدٍ؛ لأنَّه ليس بمَرْفَقٍ، بل مشقَّةٌ؛ لما فيه من الحاجة إلى قَسْم اللَّبَن، وربُّما أفضى إلى الربا.


(١) في (د) و (و): لزمتهم.
(٢) ينظر: مسائل عبد الله ص ١٧٤، مسائل صالح ٣/ ٢٢٨، زاد المسافر ٢/ ٣٧٢.
(٣) قوله: (ومع الانفراد) سقط من (و).
(٤) في (ز): فاشتركا.
(٥) في (و): التي.
(٦) في (د) و (ز): أن لا تتميزا.
(٧) في (و): للمكان.
(٨) في (د): فتثبت.