للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والذِّكرُ، قال إبْراهيمُ: (تَسْبِيحةٌ فِي رمضانَ خيرٌ من ألْف تسبيحة فِيمَا سِواهُ) (١).

والصَّدقةُ؛ للأخبار الواردة (٢) فيها (٣).

(فَإِنْ شُتِمَ؛ اسْتُحِبَّ أَنْ يَقُولَ: إِنِّي صَائِمٌ)؛ لما في «الصحيح» (٤): «إذَا كان يَومُ صَومِ أحدِكم؛ فَلَا يَرفُثْ ولا يَصْخَبْ؛ فإنْ سابَّه أحدٌ أوْ قاتَلَه، فلْيَقُل: إنِّي صائمٍ» متَّفقٌ عليه مِنْ حديث أبِي هُرَيرةَ (٥).

وظاهِرُه: أنَّه يَجْهَر بذلك، واخْتارَهُ الشَّيخُ تقيُّ الدِّين (٦)؛ لأِنَّ القَولَ المطلَقَ باللِّسان.

وفِي «الرعاية»: يَقُولُه مع نفسه، ولا يُطْلِعُ النَّاسَ عليه؛ للرِّياء، واخْتارَهُ المجْدُ إن كان في غير (٧) رمضانَ، وإلاَّ جَهَر به؛ للأمن من الرِّياء، وفيه زَجْرٌ عن مشاتمته (٨) لأِجْل حُرْمة الوَقْت.


(١) ينظر: الترغيب والترهيب لقوام السنة ٢/ ٣٦٥.
(٢) في (د) و (و): الوارد.
(٣) منها ما أخرجه البخاري (٦)، ومسلم (٢٣٠٨)، من حديث ابن عباس : «كان رسول الله أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في شهر رمضان»، وهذا لفظ مسلم.
(٤) زيد في (د) و (و): أنه.
(٥) أخرجه البخاري (١٩٠٤)، ومسلم (١١٥١).
(٦) ينظر: الفروع ٥/ ٢٩.
(٧) قوله: (غير) سقط من (د) و (و).
(٨) في (أ) و (ب): مشاتمة.