للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الواقِدِيُّ: أنَّها أوَّلُ سورةٍ نزلت بالمدينة (١).

قال المفسِّرون في قوله تعالى: ﴿خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ﴾ [القَدر: ٣]؛ أيْ: قِيامُها، والعمل فيها خَيرٌ من (٢) العمل فِي ألْفِ شَهْرٍ خاليةٍ منها.

وفي «الصَّحيحين» من حديث أبِي هُرَيرةَ مرفوعًا: «مَنْ قام لَيلةَ القَدْر إيمَانًا واحْتِسابًا؛ غُفِر له ما تقدَّم (٣)» (٤)، زاد (٥) أحمد: «ومَا تَأَخَّرَ» (٦).

وسُمِّيت به (٧)؛ لأنَّه يُقَدَّرُ فيها ما يكون في تلك السَّنة؛ لقوله تعالى: ﴿فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (٤)[الدّخان: ٤].

وما رُوِي عن عكرمةَ: أنَّها ليلة النِّصف من شعبان (٨)؛ ضعيفٌ،


(١) ينظر: تفسير الماوردي ٦/ ٣١١، تفسير الثعلبي ١٠/ ٢٤٧.
(٢) قوله: (خير من) في (د) و (و): ضرب.
(٣) زاد في (أ) و (ب): من ذنبه.
(٤) أخرجه البخاري (١٩٠١)، ومسلم (٧٥٩).
(٥) في (و): رواه.
(٦) وقعت هذه الزيادة عند أحمد (٢٢٧١٣، ٢٢٧٤١)، والشاشي في مسنده (١٢٨٩)، من حديث عبادة بن الصامت مرفوعًا، وفي إسناده عبد الله بن محمد بن عقيل، وهو صدوق في حديثه لين، ولكن له متابع، فقد أخرجه أحمد (٢٢٧٦٥)، من طريق بقية، حدثني بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن عبادة بن الصامت، أن رسول الله قال: «ليلة القدر في العشر البواقي من قامهن ابتغاء حسبتهن، فإن الله يغفر له ما تقدم من ذنبه، وما تأخر»، وخالد بن معدان لم يسمع من عبادة قاله أبو حاتم، وحسن إسناده ابن حجر.
وأما من حديث أبي هريرة ؛ فوقعت هذه الزيادة عند النسائي في الكبرى (٢٥٢٣) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد ومحمد بن عبد الله بن يزيد قالا: حدثنا سفيان، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة مرفوعًا، قال النسائي: في حديث قتيبة «وما تأخر»، واستنكرها ابن عبد البر والألباني، وقوَّى الزيادة ابن حجر.
ينظر: التمهيد ٧/ ١٠٥، الفتح ٤/ ١١٦، السلسلة الضعيفة (٥٠٨٣).
(٧) قوله: (به) سقط من (و).
(٨) ينظر: تفسير الطبري ٢١/ ٩.