للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مَغْفُورًا، رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ، وَتَجَاوَزْ عَمَّا تَعْلَمُ، وَأَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ)؛ لأنَّه لائِقٌ بالمحلِّ، فاستُحب ذكره؛ كسائر الأدعية اللائقة بمحالِّها المنصوص (١) عليها.

وفي «الفروع» (٢): (ربِّ اغفر وارحم، واهدني السبيل الأقوم، وذكر أحمد: أنَّه يقوله في سعيه).

وظاهره: أنَّه لا يرفع يديه، خلافًا «للمستوعب» وغيره.

وفيه: يقف في كل طوفة عند الميزاب، والملتزم، وكل ركنٍ.

(وَيَدْعُو بَمَا (٣) أَحَبَّ) من الحوائج؛ لأنَّه موضعٌ يُستجاب فيه الدُّعاء، وعن عبد الرحمن بن عوف أنَّه كان يقول (٤): «ربِّ قِني شُحَّ نفسي» (٥).

وظاهره: أنَّه لا يقرأ، وهو رواية؛ كتغليطه (٦) المصلِّين، والمذهب: له القراءة، فتستحب (٧)، قاله الآجُرِّيُّ، وسوَّى بينهما في رواية (٨) أبي داود (٩)، واستحبها (١٠) الشَّيخ تقيُّ الدِّين


(١) في (د) و (و): والمنصوص.
(٢) قوله: (وفي «الفروع») سقط من (و).
(٣) في (د): ما.
(٤) قوله: (أنه كان يقول) سقط من (أ).
(٥) أخرجه الطبري في التفسير ٢٢/ ٥٣٠، والفاكهي في أخبار مكة (٤١٥)، عن أبي الهياج الأسدي، قال: كنت أطوف بالبيت، فرأيت رجلاً يقول: «اللهم قني شح نفسي»، لا يزيد على ذلك، فقلت له، فقال: «إني إذا وقيت شح نفسي لم أسرق، ولم أزن، ولم أفعل شيئًا»، وإذا الرجل عبد الرحمن بن عوف، إسناده جيد، فيه طارق بن عبد الرحمن البجلي، وهو صدوق، وباقي رجاله ثقات.
(٦) في (ب): لتغليطه.
(٧) في (و): فيستحب.
(٨) قوله: (في رواية) سقط من (أ).
(٩) ينظر: مسائل أبي داود ص ١٨١.
(١٠) في (أ): واستحبهما.