للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

اقْتَصَر عليه في «الفروع»، وليس فيه: (يُحيِي ويُميت، وهو حيٌّ لا يموتُ، بيده الخيرُ)، وزاد: ويقول ذلك ثلاثًا؛ لفعله ، فإنه رَقِيَ على الصَّفا وقرأ: ﴿إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ﴾ [البَقَرَة: ١٥٨] «نبدأ بما بدأ الله به (١)»، فبدأ بالصَّفا (٢).

والأحزاب: هم الذين تحزَّبوا على النبي يوم الخندق، وهم قريشٌ وغَطَفانُ واليهودُ.

(لَا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَلَا نَعْبُدُ إِلاَّ إِيَّاهُ، مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ، وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ)؛ لأنَّ ابنَ عمرَ كان يزيده على ما سبق، رواه إسماعيل، عن أيُّوب، عن نافعٍ، عنه (٣).

(ثُمَّ يُلَبِّي)؛ لأنَّه « لم يَزَلْ يُلبِّي حتَّى رمَى جَمْرةَ العَقَبة» (٤).

وظاهِرُه: أنَّه لا يُلبِّي على الصَّفا؛ لعدم نقله (٥).

وما ذكره محمولٌ على غير المتمتِّع؛ لأنَّه يقطعها إذا استلم الحَجَر كما يأتي.

(وَيَدْعُو بِمَا أَحَبَّ)؛ لما رَوَى أبو هريرةَ: «أنَّ النَّبيَّ لما فرغ من طوافه أتى الصَّفا، فَعَلَا عليه حتَّى نَظَرَ إلى البيت، ورفع يدَيْه، فجعل (٦) يحمَد الله،


(١) في (أ): به الله.
(٢) أخرجه مسلم (١٢١٨)، من حديث جابر .
(٣) أخرجه أحمد في مسائل أبي داود (ص ١٤٦)، وروي نحوه عن نافع من طرق أخرى: أخرجها مالك (١/ ٣٧٢)، وابن أبي شيبة (١٤٥٠٢)، وأبو نعيم في الحلية (١/ ٣٠٨)، والفاكهي في أخبار مكة (١٤١١)، والبيهقي في الكبرى (٩٣٤٦)، وأسانيده عن نافع صحيحة.
(٤) أخرجه البخاري (١٦٨٦)، ومسلم (١٢٨١)، من حديث ابن عباس .
(٥) في (أ) و (ب): فعله.
(٦) زيد في (و): يدعو، وضرب عليه في (د).