للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الإسناد، إنْ سَلِمَ من الجارودي (١).


(١) أخرجه الحاكم (١٧٣٩)، من طريق محمد بن حبيب الجارودي، حدثنا سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن ابن عباس مرفوعًا: «ماء زمزم لما شُرب له، فإن شربته تستشفي به شفاك الله، وإن شربته مستعيذًا عاذك الله، وإن شربته ليقطع ظمأك قطعه»، قال: وكان ابن عباس إذا شرب ماء زمزم قال: «اللهم أسألك علمًا نافعًا، ورزقًا واسعًا، وشفاء من كل داء»، قال الحاكم: (حديث صحيح الإسناد إن سلم من الجارودي)، ومحمد الجارودي صدوق كما قال الذهبي في الميزان ٣/ ١٨٥، وقد ترجم له الخطيب في تاريخه ٣/ ٨٧، وقال: (كان صدوقًا)، وجزم أبو الحسن القطان بأنه المراد، وتبعه على ذلك ابن دقيق العيد والدمياطي كذا قال الحافظ في اللسان ٥/ ١١٥، ووافقهم في جزئه في ماء زمزم (ص ٢٦٧)، إلا أن الجارودي أخطأ في رفعه كما قال الحافظ في اللسان: (أخطأ الجارودي في وصله، وإنما رواه ابن عيينة موقوفًا على مجاهد، كذلك حدَّث به عنه حُفَّاظ أصحابه: كالحميدي وابن أبي عمر وسعيد بن منصور وغيرهم)، وأفاض الحافظ في بيان وهم الجارودي في جزئه، ثم ذكر أن مثل هذا مما لا يقال بالرأي، فيكون مرسلاً، ووافقه الألباني في الإرواء ٤/ ٣٣٢.
وأخرجه الدارقطني (٢٧٣٨)، من طريق أخرى عن عكرمة، عن ابن عباس ، وإسناده ضعيف، فيه حفص بن عمر العدني وهو ضعيف الحديث. وأخرجه عبد الرزاق (٩١١٢)، عن الثوري قال: سمعت من يذكر عن ابن عباس، وهذا ظاهر الانقطاع.