للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

فهو كالكَي (١)، وفائدته: أنَّها تُعرَف عند الاختلاط، ويتوقَّاها اللِّصُّ، بخلاف التَّقليد، فإنه بنعلٍ أو عروة، فينحل (٢) ويذهب (٣).

والمراد بصفحة السَّنام: اليمنى على المذهب، أو محلُّه إن لم يكن. وعنه: اليسرى، روي (٤) عن ابن عمر (٥). وعنه: يخيَّر. والأول أولى؛ لحديث ابن عبَّاسٍ (٦).

وظاهِرُه: أنه لا يُشْعَر غيرُ السَّنام، وفي «الفصول» عن أحمدَ خلافُه،


(١) في (أ) و (ب): كالمكي.
(٢) في (د) و (و): ينحل.
(٣) في (و): وتذهب.
(٤) في (ب) و (د) و (و): وروي.
(٥) أخرجه ابن وهب في الجامع (١٦٧)، ومن طريقه البيهقي في الكبرى (١٠١٧٢)، عن نافع: أن عبد الله بن عمر كان يُشعِر بُدنه من الشق الأيسر، إلا أن تكون صعابًا تنفر به، فإذا لم يستطع أن يدخل بينها، أشعر من الشق الأيمن. إسناده صحيح، وبنحوه في موطأ مالك (١/ ٣٧٩)، ومصنف ابن أبي شيبة (١٣٨٤٧).
وروي عن ابن عمر خلافه: روى عبد الرزاق كما في المحلى (٥/ ١٠٢)، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه: «أنه كان يشعر في الشق الأيمن حين يريد أن يحرم»، إسناده صحيح، وجاء ما يوضح ذلك: فقد أخرج مسلم في التمييز (١٦)، ويعقوب بن سفيان في المعرفة (١/ ٦٤٦)، والخطيب في الجامع (١٢٧)، وابن عساكر في تاريخه (٦١/ ٤٢٩)، عن أسامة بن زيد، أن أبا بكر بن حفص بن سعد بن أبي وقاص حدثه: أنه سأل سالم بن عبد الله: من أين كان ابن عمر يشعر البدن؟ قال: من الشق الأيمن. قال: ثم سألت نافعًا فقال: من الشق الأيسر. فقلت لنافع: إن سالمًا أخبرني أنه كان يشعر من الشق اليمن. فقال: وهل سالم، إنما رأى ابن عمر يومًا وأُتي ببدنتين مقرونتين صعبتين، فلم يستطع أن يقوم بينهما، فأشعر هذه من الشق الأيمن وهذه من الشق الأيسر. قال: فرجعت إلى سالم، فأخبرته. فقال: صدق نافع هو كما قال. قال: وقال: سلوه فإنه أعلمنا بحديث ابن عمر. وإسناده صحيح.
(٦) أخرجه مسلم (١٢٤٣)، عن ابن عباس ، قال: «صلى رسول الله الظهر بذي الحليفة، ثم دعا بناقته فأشعرها في صفحة سنامها الأيمن».