للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

و «المغْنِي»؛ لِتَضَمُّنِه إذْنًا.

وفي «الفُروع» تَوجِيهٌ: أنَّه في وَجْهٍ كَغَصْبٍ، وفي «القَواعِد»: أنَّه المذْهَبُ المعْروفُ، وأنَّه لا يَنعَقِدُ، ويَتَرتَّبُ عليه أحْكامُ الغَصْب.

وخرَّج أبو الخَطَّاب في «انتصاره»: صِحَّةَ التَّصرُّفِ في البَيعِ الفاسِدِ من (١) النِّكاح، واعْتَرَضَه أحمدُ الحَرْبِيُّ في «تعليقه» (٢).

(وَإِذَا اكْتَرَى (٣) بِدَرَاهِمَ، وَأَعْطَاهُ عَنْهَا دَنَانِيرَ، ثُمَّ انْفَسَخَ الْعَقْدُ؛ رَجَعَ الْمُسْتَأْجِرُ بِالدَّرَاهِمِ)؛ لأِنَّ العَقْدَ إذا انْفَسَخَ؛ رَجَعَ كلٌّ مِنَ المتَعاقِدَينِ في العِوَضِ الذي بَذَلَه، وعِوَضُ العَقْدِ هو الدَّراهِمُ، والمؤْجِرُ أَخَذَ الدَّنَانِيرَ بِعَقْدٍ آخَرَ، ولم يَنْفَسِخْ، أشْبَهَ ما إذا قَبَضَ الدَّراهِمَ ثمَّ صَرَفَها بِدنانِيرَ (٤).


(١) في (ح): في.
(٢) هو: أحمد بن معالي بن بركة الحربي، تفقه على أبي الخطاب الكلوذاني، قال ابن الجوزي: كان له فهم حسن، وفطنة في المناظرة، له «تعليقة» في الفقه، توفي سنة ٥٥٤ هـ. ينظر: ذيل طبقات الحنابلة ٢/ ٧٠، المقصد الأرشد ١/ ١٩٦.
(٣) زيد في (ح): عنها.
(٤) كتب في هامش (ظ): (بلغ مقابلة بأصل المصنف رحمه الله تعالى).