للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المأمونَ سأل عنها يَحيى بنَ أكتم (١) لَمَّا أراد أنْ يُوَلِّيَه القَضاءَ، فقال له في الجَواب: الميتُ الأوَّلُ ذَكَرٌ أوْ أُنْثَى؟ فَعَلِمَ أنَّه عَرَفَها، فقال له: كم سِنُّكَ؟ فَفَطِنَ يحيى أنَّه اسْتَصْغَرَه، فقال: سِنُّ مُعاذٍ لَمَّا ولاَّهُ النَّبيُّ اليَمَنَ، وسِنُّ عَتَّابِ بنِ أَسِيدٍ لَمَّا ولاَّهُ مكَّةَ، فاسْتَحْسَنَ جَوابَه، وَوَلاَّهُ القَضاءَ (٢).


(١) كذا في النسخ الخطية، وصوابه: أكثم، قال في تهذيب الأسماء واللغات ٢/ ١٥٠: (بالثاء المثلثة).
(٢) أخرج نحو هذه الحكاية الخطيب في التاريخ ١٤/ ٢٠٢، وابن عساكر في التاريخ ٦٤/ ٦٨، وقال العراقي: (أخرجه الخطيب في التاريخ بإسناد فيه نظر، وما ذكره ابن الأكثم صحيح بالنسبة إلى عتاب بن أسيد، فإنه كان حيث الولاية ابن عشرين، وأما بالنسبة لمعاذ فإنما يتم له ذلك على قول يحيى بن سعيد الأنصاري ومالك وابن أبي حاتم إنه كان حين مات ابن ثمان وعشرين سنة، والمرجح أنه مات وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة في الطاعون سنة ثمانية عشر). ينظر تهذيب الكمال ١٩/ ٢٨٢، تاريخ الإسلام طبعة بشار ٥/ ١٢٨٠، تخريج الإحياء العراقي مطبوع مع الإحياء ص ١٧٠.