للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

(وَإِنْ أَسْلَمَ عَبْدٌ وَتَحْتَهُ إِمَاءٌ، فَأَسْلَمْنَ مَعَهُ)، أوْ في العِدَّة، (ثُمَّ عَتَقَ؛ فَلَهُ أَنْ يَخْتَارَ مِنْهُنَّ) اثنَتَينِ؛ لأِنَّه حالَ (١) اجتماعهم على الإسلام كان عبدًا يَجوزُ له الاِخْتِيارُ من الإماء.

(وَإِنْ (٢) أَسْلَمَ وَأُعْتِقَ، ثُمَّ أَسْلَمْنَ؛ فَحُكْمُهُ حُكْمُ الْحُرِّ، لَا يَجُوزُ أَنْ يَخْتَارَ مِنْهُنَّ إِلاَّ بِوُجُودِ الشَّرْطَيْنِ فِيهِ)؛ لأِنَّه في حال اجتماعهم في الإسلام كان حُرًّا، فيُشتَرَط في حقِّه ما يُشتَرَطُ في حقِّ الحرِّ، وحِينَئِذٍ (٣) يَلزَمُه نكاحُ أربعٍ؛ لثُبوتِ خيارِه حرًّا.

ولو أسْلَمَ على أربعٍ، فأسْلَمَتْ ثِنتانِ، ثُمَّ عَتَقَ، فأسْلَمَتا، فهل تتعيَّنُ الأُولَتانِ؟ فيه وجْهانِ.

ولا مَهْرَ بالفَسْخ قَبْلَ الدخول (٤).


(١) في (ق): حالة.
(٢) في (ظ): فإن.
(٣) قوله: (الحر وحينئذ) في (ق): الخروج.
(٤) كتب في آخر (ظ): (تم الجزء الثاني من كتاب المبدع، يتلوه كتاب الصداق إن شاء الله تعالى، وكان الفراغ من تعليقه في العشرين من شهر صفر الخير من شهور سنة ثمان وثمانين وثمانمائة أحسن الله تعالى تقضيها، وذلك على يد العبد الفقير الحقير، المعترف بالخطأ والتقصير، والراجي عفو ربه القدير، موسى بن أحمد بن موسى الكناني الحنبلي، غفر الله له ولوالديه ولمن دعا له ولهم بالمغفرة والرضوان ولجميع المسلمين وحسبنا الله ونعم الوكيل)، وكتب في الهامش: (بلغ مقابلة بأصل المؤلف ورضي عنه).