للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وفي «الانتصار»: (لَمَسْتُم) ظاهِرٌ في الجَسِّ باليد، و (لامستم) ظاهِرٌ في الجماع، فيُحمَلُ الأمرُ عليهما؛ لأِنَّ القراءتَينِ كالآيتَينِ.

وظاهِرُ نَقْلِ عبد الله (١) في: (لا اغْتَسَلْتُ منك)؛ أنَّه كناية، يقف (٢) على نيَّةٍ، أوْ قرينةٍ.

(وَسَائِرُ الْأَلْفَاظِ)؛ أيْ: باقِيها، وهي الكِنايةُ، (لَا يَكُونُ مُولِيًا فِيهَا إِلاَّ بِالنِّيَّةِ)؛ لأِنَّها لَيستْ بصريحٍ في الجماع، ولا ظاهِرٍ، فافْتَقَرَتْ إلى النِّيَّة؛ ككنايات الطَّلاق، وفي «الرِّعاية» و «الفروع»: أو القرينة (٣)؛ كقوله: واللهِ لا جمعتْنا (٤) مِخَدَّةٌ، ولا اجتَمعْنا تحتَ سقفٍ، لا ضاجَعْتُك، لا دَخَلْتُ عليك، لا دخلتِ عليَّ، لا (٥) مَسَّ جِلْدِي جِلدَك، ونحوه.

وتكفي (٦) نية ترْكِ الوطء فيها، إلا (٧) في قوله: لَيَطولَنَّ تَرْكِي لِجِماعِك، فتَكْفِي نيَّةُ المدَّة.

وتُعتَبَرُ نيَّةُ الوطء والمدَّةُ في قوله: لَتَطُولَنَّ غَيبتي عنك.


(١) ينظر: مسائل عبد الله ص ٣٦١.
(٢) في (م): نعت.
(٣) في (م): والقرينة.
(٤) قوله: (لا جمعتنا) في (م): لاجتمعنا.
(٥) قوله: (لا) سقط من (م).
(٦) في (م): ويكفي.
(٧) في (م): لا.