للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

بأرْضِ العَدُوِّ (١)، ونقل (٢) صالِحٌ وابنُ مَنصورٍ: إن (٣) زَنَى الأسيرُ، أوْ قَتَلَ مُسلِمًا؛ ما أعْلَمُه إلاَّ أنْ يُقامَ عَلَيهِ الحَدُّ إذا رَجَعَ (٤)؛ لِمَا رَوَى بُسْرُ (٥) بنُ أرْطَاة: أنَّه أُتِيَ برجلٍ في (٦) الغَزاةِ قد سَرَقَ، فقال: لولا أنِّي سَمِعْتُ رسولَ الله يقول (٧): «لا تُقْطَعُ الأَيْدِي في الغَزاةِ»؛ لَقَطَعْتُكَ، رواه أبو داودَ وغَيرُه (٨)، وهو (٩) إجماعُ الصَّحابة، وأنَّه (١٠) إذا رَجَعَ أُقِيمَ عليه الحَدُّ في دارنا؛ لِعُمومِ الآيات والأخبار، فإنَّ (١١) تأخيرَه لِعارِضٍ من (١٢) مَرَضٍ أوْ شُغْلٍ جائزٌ، فإذا زال؛ أُقِيمَ عليه لوُجودِ المُقْتَضِي السَّالِمِ عن المُعارِضِ.


(١) ينظر: الفروع ١٠/ ٤٨.
(٢) قوله: (ونقل) في (ظ): في نقل.
(٣) في (م): وإن.
(٤) ينظر: مسائل ابن منصور ٨/ ٣٨٥٨، الفروع ١٠/ ٤٨.
(٥) في (ن): بشر. قال ابن حجر في تبصير المنتبه ١/ ٨٥: (بالمهملة وضم أوله).
(٦) في (ن): من.
(٧) قوله: (يقول) مكانه بياض في (م).
(٨) أخرجه أبو داود (٤٤٠٨)، والنسائي (٤٩٧٩)، والبيهقي في الكبرى (١٨٢٢٣)، بإسناد رجاله ثقات، وبسر بن أرطاة - ورجح البخاريُّ وابن حبان أنه ابن أبي أرطاة -مختلف في صحبته، أثبت صحبته ابن يونس والدارقطني، ونفاه غيرهما، ونقل البيهقي عن ابن معين أنه قال: (أهل المدينة ينكرون سماعه)، وأخرجه من وجه آخر أحمد (١٧٦٢٦)، والترمذي (١٤٥٠)، وفيه ابن لهيعة، لكن يقويه ما قبله، وقال الترمذي: (حديث غريب)، وقال ابن عدي: (ولا أرى بإسناد هذين بأسًا)، وقوَّى إسناده ابن حجر. ينظر: العلل الكبير للترمذي ص ٢٣٣، الكامل لابن عدي ٢/ ١٥٥، تهذيب التهذيب ١/ ٤٣٥، الإصابة ١/ ٤٢٢.
(٩) في (م): وهما.
(١٠) في (ظ) و (م): ولأنه.
(١١) زيد في (م): كان.
(١٢) في (م): أو.