للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

فرعٌ: وحِرْزُ الثِّياب في أعْدالٍ، أوْ غزلٍ (١) في سُوقٍ وخانٍ، وما كان مُشْتَرَكًا في الدُّخول إلَيهِ؛ بِحافِظٍ على الأصحِّ.

وقِيلَ: لَيسَ الحَمَّامِيُّ حافِظًا بجُلوسِه، ولا الذي يُدخِلُ الطَّاساتِ.

(وَحِرْزُ الْكَفَنِ فِي الْقَبْرِ عَلَى الْمَيِّتِ، فَلَوْ نَبَشَ قَبْرًا، وَأَخَذَ الْكَفَنَ؛ قُطِعَ)، رُوِيَ عن (٢) ابنِ الزُّبَير (٣)، وقاله الحَسَنُ، وعمر (٤) بنُ عبدِ العزيز؛ لقول (٥) عائشةَ: «سارِقُ أمواتنا (٦) كسِارِقِ أحْيائِنا» (٧)، ولأنَّه (٨) سَرَقَ مالاً مُحتَرَمًا مِنْ حِرْزٍ، فَوَجَبَ القَطْعُ به كغَيرِه، ولأنه (٩) يُوضَعُ فيه عادَةً، ولا يُعَدُّ واضِعُه مُفَرِّطًا.

وعَنْهُ: لا قَطْعَ.

وعَنْهُ: إلاَّ أنْ يُخرِجَ الميِّتَ من القبر، ويَأخُذَه منه، ذَكَرَها في «النِّهاية».

وظاهِرُه: لا فَرْقَ في القبر أنْ يكونَ في حِرْزٍ أوْ لا؛ كالصَّحراء، قاله جماعةٌ.


(١) في (م): غزال.
(٢) قوله: (عن) سقط من (م).
(٣) علقه البخاري في التاريخ الكبير (٤/ ١٠٤)، قال: قال هشيم: حدثنا سهيل؛ «شهدت ابن الزبير قطع نباشًا». وأسنده البيهقي في الكبرى (١٧٢٤٣)، إلى البخاري، وسهيل هو ابن ذكوان متهم بالكذب، وقال غير واحد: (متروك الحديث). ينظر: ميزان الاعتدال ٢/ ٢٤٢.
(٤) في (ن): وعمرو.
(٥) في (م): وكقول.
(٦) في (م): موتًا.
(٧) أخرجه البيهقي في المعرفة (١٧١٨٣)، وفي سنده: سويد بن عبد العزيز الدمشقي وهو ضعيف. ينظر: التكميل لصالح آل الشيخ ص ١٧٩.
(٨) زيد في (ن): لو.
(٩) في (ظ): ولا.