للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

نَجِسٌ، نَصَّ عَلَيهِ (١)، جزم (٢) به في «الكافي»، و «الوجيز»، وقدَّمه السَّامَرِّيُّ، وابنُ حَمْدانَ؛ لِمَا رَوَى ابنُ عبَّاسٍ، قال: «كُنَّا نَكْرِي أراضي (٣) رسولِ اللهِ ، ونَشْتَرِطُ عَلَيهِم أنْ لا يَدمُلُوها بعَذِرةِ النَّاس» (٤)، ولَوْلَا أنَّ ما يُزْرَعُ فيها يَحرُمُ لم يكُنْ في الاِشْتِراطِ فائدةٌ، ولأنَّه (٥) يَتغَذَّى بالنَّجاسة ويتربى (٦) فيها أجْزاؤُهُ، والاِسْتِحالةُ لا تُطَهِّرُ، ذكر (٧) أبو بكرٍ في «التَّنبيه»: أنَّه (٨) لا يُؤكَلُ مِنْ ثَمَرَةِ شجرةٍ في المقْبَرَةِ، ولم يُفرِّق (٩)، قال السَّامَرِيُّ: وهو (١٠) محمولٌ عِنْدِي على المقْبَرةِ العَتِيقةِ.

(وَإِنْ (١١) سُقِيَ بِالطَّاهِرِ)؛ أيْ: بالطَّهور بحَيثُ يُسْتَهْلَكُ عَينُ النَّجاسة؛ (طَهُرَ وَحَلَّ)؛ لأِنَّ الماءَ الطَّهُورَ مُعَدٌّ لِتَطْهِيرِ النَّجاسة، وكالجَلاَّلة إذا حُبِسَتْ وأُطْعِمَتْ الطَّاهِراتِ.


(١) ينظر: الفروع ١٠/ ٣٧٨.
(٢) في (م): وجزم.
(٣) في (م): أرضي.
(٤) أخرجه البزار كما في كشف الأستار (١٢٨٨)، والبيهقي في الكبرى (١١٧٥٦)، من طريق الحجاج بن حسان، عن أبيه، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: «كنا نكري أرض رسول الله ونشترط عليهم أن لا يدملوها بعذرة الناس»، وضعفه البيهقي وابن حجر، وقال الألباني: (إسناد رجاله ثقات غير حسان والد الحجاج، فلم أجد له ترجمة، وقد ذكروا في ترجمة ابنه الحجاج أنه روى عن عكرمة، ولم يذكروا له رواية عن أبيه). ينظر: التلخيص الحبير ٢/ ١٨٨، الإرواء ٨/ ١٥٢.
(٥) في (م): ولا.
(٦) في (م): وتتربى.
(٧) في (م): ذكره.
(٨) في (ن): أن.
(٩) في (م): ولم يعرف.
(١٠) في (ظ): هو.
(١١) في (م) و (ن): فإن.