للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

يُتْلِفُه لتحصيلِ ما هو مَوهُومٌ.

فلو وَجَدَ المضْطَرُّ مَنْ يُطعِمُه ويَسْقِيهِ؛ لم يَحِلَّ له الاِمْتِناعُ منه، ولا العُدُولُ إلى الميْتَة، إلاَّ أنْ يَخافَ أنْ يَسُمَّه فيه، أو يكون (١) الطَّعامُ فيه مَضَرَّةٌ، أوْ يَخافَ أنْ يُمرِضَه.

ومَنِ اضْطُرَّ إلى نَفْعِ مالِ الغَيرِ مع بَقاءِ عَينِه؛ كدَفْعِ بَرْدٍ، واسْتِقاءِ ماءٍ، ونحوه (٢)؛ وَجَبَ بَذْلُه مَجَّانًا مع عَدَمِ حاجَتِه إلَيهِ، وقِيلَ: يَجِبُ العِوَضِ.

مسألةٌ: سُئِلَ أحمدُ عن الجُبْنِ، فقال: يُؤكَلُ مِنْ كلِّ أحد (٣)، فقِيلَ له عن الجُبْنِ الذي (٤) تصنعه (٥) المجُوسُ، فقال: ما (٦) أدْرِي، وذَكَرَ أنَّ أصحَّ حديثٍ فيه حديثُ عمرَ، أنَّه سُئِلَ عن الجُبْن، وقِيلَ له: تُعمل (٧) فيه الإنْفحة الميتة؟ قال (٨): «سَمُّوا اسْمَ اللهِ وكُلُوا» (٩).

ولا يَجُوزُ أنْ يَشْتَرِيَ جَوزًا أو بَيضًا قُومِرَ به.


(١) قوله: (يسمه فيه أو يكون) في (ن): يسرقه ويكون.
(٢) في (ظ): وكونه.
(٣) قوله: (كل أحد) سقط من (م).
(٤) في (م): والذي.
(٥) في (م) و (ن): يصنعه.
(٦) في (م): لا.
(٧) في (م) و (ن): يعمل.
(٨) في (م): فقال.
(٩) ينظر: مسائل ابن منصور ٥/ ٢٢٥٦، مسائل ابن هانئ ٢/ ١١٤، مسائل أبي داود ص ٣٤٤، المغني ٩/ ٤٣٠. والأثر سبق تخريجه ١/ ٩٤ حاشية (٣).