للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

رسولُ الله في حجَّةِ الوَداع بَقَرةً» (١)، ولأِنَّه ذَكَّاهُ في مَحلِّه، فجاز أكْلُه؛ كالحَيَوان الآخَر.

ونَقَلَ ابنُ أبي مُوسَى: أنَّه تَوقَّفَ في ذَبْحِ البقر، قال: والأوَّلُ عَنْهُ أظْهَرُ.

وعَنْهُ: يُكرَهُ ذَبْحُ إبلٍ (٢).

وعنه (٣): ولا تُؤكَلُ.

(وَهُوَ أَنْ يَطْعَنَهُ بِمُحَدَّدٍ فِي لَبَّتِهِ)، بيانٌ (٤) لمَعْنَى النَّحَر، وكان (٥) النَّبيُّ وأصحابُه هكذا يَفْعَلُونَ (٦)، ونَقَلَ الميموني (٧): أن (٨) ابنَ عبَّاسٍ وابنَ عُمَرَ قالا: «النَّحرُ في اللَّبَّة، والذبح (٩) في الحَلْقِ، والذبح (١٠) والنَّحْر في البَقَر واحِدٌ» (١١).


(١) أخرجه البخاري (١٧٠٩) من حديث عائشة ، ومسلم (١٣١٩) من حديث جابر .
(٢) قوله: (إبل) سقط من (م).
(٣) زيد في (ن): لا.
(٤) في (ظ) و (ن): فبيان.
(٥) في (م): فإن.
(٦) لم نقف عليه.
(٧) ينظر: زاد المسافر ٤/ ١١.
(٨) قوله: (أن) سقط من (ظ) و (ن).
(٩) قوله: (والذبح) سقط من (ن).
(١٠) قوله: (والذبح) سقط من (م).
(١١) لم نقف عليه عنهما بهذا اللفظ، وأخرج عبد الرزاق (٨٦١٥)، والبيهقي في الكبرى (١٩١٢٢، ١٩١٢٣)، من طريق سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: «الذكاة في الحلق، واللبة»، وإسناده صحيح.
ولم نقف عليه عن ابن عمر ولكن عن عمر : أخرجه عبد الرزاق (٨٦١٤)، والبيهقي في الكبرى (١٩١٢٤)، وابن حزم في المحلى (٦/ ٦٥)، من طريق يحيى بن أبي كثير، عن رجل، عن ابن الفرافصة الحنفي، عن أبيه أنه: قال لعمر إنكم تذبحون ذبائح لا تحل، تعجلون على الذبيحة، فقال عمر: «نحن أحق أن نتقي ذلك أبا حيان الذكاة في الحلق واللبة لمن قدر، وذر الأنفس حتى تزهق»، وعند البيهقي: عن يحيى بن أبي كثير، عن فرافصة الحنفي، عن عمر بن الخطاب أنه قال: «الذكاة في الحلق واللبة»، وأخرج نحوه ابن أبي شيبة (١٩٨٣٢)، وابن حزم في المحلى (٦/ ١٢٩)، من طريق يحيى بن أبي كثير، عن المعرور، عن أبي الفرافصة به، ويحيى يدلس ويرسل، والمعرور هو الكلبي، وهو مستور، له ترجمة في التاريخ الكبير والجرح والتعديل ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلاً، وكذا من فوقه، وقد ذكرهم ابن حبان في الثقات. ينظر: التكميل لصالح آل الشيخ ص ١٩٥.