للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

على غَيرِ شَيءٍ، أوْ ظَنَّه أوْ عَلِمَه غَيرَ صَيدٍ فأصاب صَيدًا.

(وَيَحْتَمِلُ: أَنْ (١) يَحِلَّ)، اختاره في «المغْنِي»؛ لِأنَّ صِحَّةَ القَصْد تنبني (٢) على الظَّنِّ، وقد وُجِدَ وصحَّ قَصْدُه، وكما لو رَمَى صَيدًا فأصاب غيره أو (٣) هو وغَيرَه، نَصَّ عَلَيهِ (٤)، فإنْ شَكَّ هل هو صَيدٌ أمْ لا؛ لم (٥) يُبَحْ؛ لِأنَّ صِحَّةَ القَصْدِ تنبني (٦) على العِلْم، ولم يوجد (٧).

تتمةٌ (٨): إذا قَصَدَ إنسانًا أوْ حَجَرًا، أوْ رَمَى عَبَثًا غَيرَ قاصدٍ (٩) صَيدًا، فَقَتَلَه؛ لم يَحِلَّ؛ لأِنَّه لم يَقصدْ صَيدًا؛ لكَونِ القَصْد لا يَتحقَّقُ إلَّا بعِلْمِه.

وإنْ ظَنَّه صيدًا (١٠)، فإذا هو صَيدٌ؛ حَلَّ، وإنْ ظنَّه كلبًا أوْ خِنْزيرًا؛ لم يُبَحْ.

قال في (١١) «الرعاية»: وإنْ رَمَى ما ظنه (١٢) حجرًا أوْ آدَمِيًّا، فبان صَيدًا، أوْ رَمَى حَجَرًا ظَنَّه صَيدًا، فأصاب (١٣) صَيدًا، أوْ سَمِعَ حسًّا لَيلاً، أوْ رَأَى سَوادًا فأرْسَلَ عَلَيهِ جارِحةً أوْ سَهْمَه، فأصاب صَيدًا؛ فوَجْهانِ.


(١) زيد في (م): لا.
(٢) في (م): ينبني.
(٣) قوله: (فأصاب غيره أو) هي في (م) و (ن): فأصابه.
(٤) ينظر: مسائل ابن هانئ ٢/ ١٤١.
(٥) في (م): ولم.
(٦) في (م): ينبني.
(٧) في (ن): ولم توجد.
(٨) في (ن): تنبيه.
(٩) في (ن): واحد.
(١٠) زيد في (م): أو رمى حجرًا ظنه صيدًا فأصاب صيدًا.
(١١) قوله: (قال في) سقط من (ن). ومكانها بياض في (م).
(١٢) قوله: (ما ظنه) سقط من (م).
(١٣) في (ن): فأجاب.