للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

(أَوْ (١) حَلَفَ لَا يَأْكُلُ (٢) تَمْرًا، فَأَكَلَ رُطَبًا، أَوْ دِبْسًا، أَوْ نَاطِفًا؛ لَمْ يَحْنَثْ)، ذَكَرَه في «المحرَّر» و «الوجيز»؛ لِأنَّه لَيسَ بتمر (٣).

وإنْ أَكَلَ رُطَبًا غَيرَ بُسْرٍ، قال ابنُ حَمْدانَ: أوْ هُما، عَنْ مُذَنِّبٍ؛ فلا حِنْثَ.

(وَإِنْ حَلَفَ لَا يَأْكُلُ أُدْمًا؛ حَنِثَ بِأَكْلِ (٤) الْبَيْضِ وَالشِّوَاءِ)، نَصَّ عَلَيهِ (٥)، (وَالْجُبْنِ، وَالمِلْحِ) في الأَشْهَر فِيهِ، (وَالزَّيْتُونِ، وَاللَّبَنِ، وَسَائِرِ مَا يُصْطَبَغُ (٦) بِهِ)؛ أيْ: ما يُغمَسُ فيه الخُبْزُ، ويُسمَّى ذلك المغموس (٧) فيه صِبْغًا؛ لِأنَّ ما جَرَت العادةُ بأكْلِ الخُبْزِ به هو (٨) التَّأَدُّمُ، قال الله تعالى: ﴿وَصِبْغٍ لِلآكِلِينَ﴾ [المؤمنون: ٢٠]، وقال النَّبيُّ : «نِعْمَ الأُدْمُ الخَلُّ» رواه مُسلِمٌ (٩)، وقال النَّبيُّ : «ائْتَدِمُوا بالزَّيت، وادَّهِنُوا به» رواهُ ابنُ ماجَهْ، ورجالُه ثِقاتٌ (١٠)،


(١) في (ن): وإن.
(٢) في (ظ): ليأكلن.
(٣) في (ظ): بثمر. وفي (ن): بثمن.
(٤) في (ن): يأكل.
(٥) ينظر: الفروع ١١/ ٣٧.
(٦) في (م): يطبخ.
(٧) في (ن): الغموس.
(٨) في (ن): وهو.
(٩) أخرجه مسلم (٢٠٥٢)، من حديث جابر بن عبد الله .
(١٠) أخرجه الترمذي (١٨٥١)، وابن ماجه (٣٣١٩)، والبزار (٢٧٥)، والحاكم (٧١٤٢)، من طرق عن عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر مرفوعًا. وهذا سند رجاله ثقات، وقد صححه الحاكم والخطيب، إلَّا أن بعض الأئمة - كابن معين وأحمد وأبي حاتم والبخاري وغيرهم - أعلّوه بالإرسال. قال أحمد: (هذا حدثنا به عبد الرزاق، عن معمر، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، ليس فيه عمر). ينظر: مسائل أبي داود لأحمد (١٨٧٧)، تاريخ الدوري (٥٩٥)، علل ابن أبي حاتم ٤/ ٤٠٤، العلل الكبير للترمذي (٣٠٦).