للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

فلو حَلَفَ لا يَذوقُه؛ حَنِثَ بأَكْلِه، أوْ شربه (١)، أوْ ذَوقِه (٢)؛ لِأنَّه ذَوقٌ وزيادة (٣).

وفي «الرِّعاية»: حَنِثَ بأَكْلِه وشُرْبِه، ثُمَّ قال: قُلْتُ: فِيمَنْ لا ذَوقَ له نَظَرٌ.

(وَإِنْ حَلَفَ لَا يَأْكُلُ مَائِعًا، فَأَكَلَهُ بِالْخُبْزِ؛ حَنِثَ)؛ لقوله : «كُلُوا الزَّيْتَ» (٤)، ولأنَّه (٥) يُسَمَّى أَكْلاً، ويُؤكَلُ في العادة كذلك.

فرعٌ: إذا حَلَفَ لا يَشرَبُ مِنْ الكُوز، فصبَّ (٦) منه في إناءٍ وشَرِبَ؛ لم يَحنَثْ.

وعَكْسُه: إنِ اغْتَرَفَ بإناءٍ مِنْ النَّهر أو البِئْر.

وقال ابنُ عَقِيلٍ: يَحتَمِلُ عَدَمُ حِنْثِه بكَرْعِه مِنْ النَّهر؛ لِعَدَمِ اعْتِبارِه (٧)؛ كحَلِفِه لا يَلبَسُ هذا الثَّوبَ، فتَعَمَّمَ به.


(١) في (م): وشربه.
(٢) كذا في النسخ الخطية، وفي المغني ٩/ ٦١٣، والشرح الكبير ٢٨/ ١٣١: مصه.
(٣) في (م): لأن ذوقه زيادة.
(٤) تقدم تخريجه ١٠/ ١٣٢ حاشية (١٠)، وفي الباب نحوه عن أبي هريرة ، أخرجه ابن ماجه (٣٣٢٠)، والحاكم (٣٥٠٥)، وفي سنده: عبد الله بن سعيد المقبري، وهو متروك.
(٥) في (م): ولا.
(٦) في (ن): فصبه.
(٧) كذا في النسخ الخطية، والذي في الفروع ١١/ ٥٠: اعتياده.