للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

فرعٌ: إذا أقام (١) في الدَّار لِإكْراهٍ، أو ليلٍ (٢)، أو يحُول (٣) بَينَه وبَينَ الخُروج أبْوابٌ مُغْلَقَةٌ، أو (٤) لِعَدَمِ ما يَنقُلُ عَلَيهِ مَتاعَه، أوْ مَنزِلٍ ينتقل (٥) إلَيهِ أيَّامًا ولَيالِيَ في طَلَبِ النُّقْلة؛ لم يَحنَثْ، وإنْ أقامَ غَيرَ ناوٍ لها؛ حَنِثَ، ذَكَرَه في «الكافي» و «الشَّرح».

(إِلَّا أَنْ يُودِعَ مَتَاعَهُ، أَوْ يُعِيرَهُ)، أوْ يَزُولَ ملْكُه عنه، (أَوْ تَأْبَى (٦) امْرَأَتُهُ الْخُرُوجَ مَعَهُ، وَلَا يُمْكِنُهُ إِكْرَاهُهَا، فَيَخْرُجَ وَحْدَهُ؛ فَلَا (٧) يَحْنَثُ)؛ لِأنَّ زَوالَ اليد والعَجْز لا يُتصوَّرُ معهما (٨) حِنْثٌ.

(وَإِنْ حَلَفَ لَا يُسَاكِنُ فُلَانًا، فَبَنَيَا بَيْنَهُمَا حَائِطًا، وَهُمَا مُتَسَاكِنَانِ؛ حَنِثَ)، هذا هو المذْهَبُ، إذا كانَا (٩) في دارٍ حالةَ اليمين، وتَشَاغَلَا بِبِناءِ الحائط؛ لِأنَّهما مُتَساكِنانِ قَبْلَ انْفِرادِ إحدى (١٠) الدَّارَينِ مِنْ الأخرى، لا نَعلَمُ فيه خِلافًا (١١)، قالَهُ في «الشَّرح».

وذَكَرَ السَّامَرِّيُّ والمجْدُ قَولاً: بأنَّه لا يَحنَثُ.

فإنْ خَرَجَ أحدُهما منها، وقَسَماهَا حُجْرَتَينِ، وفَتَحَا لِكُلِّ واحدة (١٢) منهما


(١) في (ن): قام.
(٢) في (ن): ليد.
(٣) في (ن): تحول.
(٤) قوله: (أو) سقط من (ن).
(٥) في (ن): ينقل.
(٦) في (ن): تأتي.
(٧) في (م): ولا.
(٨) في (م): منها.
(٩) في (ن): كان.
(١٠) في (م): أحد.
(١١) ينظر: المغني ٩/ ٥٧٠، والشرح ٢٨/ ١٤٢.
(١٢) قوله: (واحدة) سقط من (م).